recent
أخبار ساخنة

" ليلة حب واحدة " مجموعة قصصية بقلم/ مرام جبري | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" ليلة حب واحدة "


تأليف: مرام جبري 
تصميم غلاف: حبيبة سمير
الإهداء:
إلى من تحمّل الألم بأنواعه،الإنطفاء،اليأس، الوحدة وسخط هذا العالم ولم ينبس ببنت شفة هنيئا لقوّتك يا صاح.
إلى من لم يتزعزع رغم ما مرّ به، رغم أنه سقط وتعثر في عديد المرات ولم يستسلم.
إلى أستاذة العربيّة التي لقّنتني كلماتي الأولى.
إلى وتيني وسندي الذي مسك بيدي وٱنتشلني من قاع الغرق والظلام وخرج بي إلى النور "أحبك".

نص عشوائي من الكتاب 

"في ليلة من ليالي نوفمبر"
  قربت على الوصول سمعت هذا الصوت وانا احاول اجتياز هذا الطريق الوعر في هذا الظلام الحالك تثاقلت خطواتي قليلا لكن واصلت السير بسرعة لكثرة خوفي مما يحدث ورائي كان الشارع مقفرا موحشا لا أحد هنا سواي وسماعتي إشتد بي الخوف لست معتادة للخروج في هذا الوقت لا خيار أمامي قربت جرعة الأكسجين أن تنفذ لو لم أخرج لأتنفس وأستعيد الحياة ثانية أرى سوداوية هذه الليلة مثلما أراك تماما هلكت قدماي من المشي جلست على قارعة الطريق وما أنا كذلك حتى ظهر لي شخص لم أبالي بما حدث حتى أني لم أقم بحتى ردة فعل جلس بجانبي وضع رأسه على ركبتي نظر إلي وردد هذه الكلمات أنا إشتقت لك لكني لم أعرفه ولا حتى أذكر أني قابلته من قبل. أراك يوميا تمرين من هذا الطريق أجلس مختبئا وراء تلك الشجرة أراقب ظهورك ولا يرتاح لي بال حتى أوصلك بعينايا إلى المنزل أفعل هذا يوميا أنتظر خروجك للذهاب إلى الدراسة أقف بالقرب من المعهد لأرى مع من تقفين مع من تتكلمين حقا لقد رأيتك ليلة البارحة تمشين في الطريق وتبكين لم أتجرأ أن أحدثك خوفي من ردة فعلك منعتني من ذلك دمي قلبي حين رأيتك تمشين متثاقلة حتى تكادي تهوين على الأرض الهالات السوداء التي تحت عينيك حجبت جمالك رأيتك حينا وقتي مليا تنظرين إلى السماء باكية كأنك تترجين الرب حتى يساعدك ويزيل عندك ما خزن بداخلك... لا تكمل حديثك لا أريد أن أسمع هذا منذ سنتين تقريبا توفيت لم يكن موتا بمعنى مغادرتي ودفني لكني دفنت بطريقة أخرى دفن قلبي في مكان قريب من هنا سنذهب له فيما بعد استيقظت ذات يوم وأنا فاقدة لذاكرتي لا أعلم من أنا ماذا أفعل في هذا المكان
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
 تطلب مني كثير من الوقت لاسترجاعها لكن تعلم حقا كم جميل أن تفقد ذاكرتك لحظتها فقط تشعر أنه لا شي ينتظرك لتحارب من أجله قضيت الليالي وأنا أجوب هذه الشوارع ليلا لربما أستمد منها القوة للمكوث كثيرا تناثر رذاذ قلبي هنا وهناك لم أعد أتداول على مقاعد الدراسة لم أصعد إلى الركح منذ زمن بعيد تلاشت أحلامي وتلاشيت معها أراها تبتعد يوميا عني وأنا لا أدري ماذا أفعل أقوم بمواساة نفسي بنفسي يوم خضنت نفسي بنفسي أدركت أني وحيدة لربما سأظل وحيدة إلى نهاية هذا المطاف إبتعدت عن الكتابة لأشهر عديدة وها أنا أعود إليها اليوم لأوثق أنها الوحيدة القادرة على إخراجي من ألمي وعزلتي نسيت أن أخبرك منذ 3أيام تقريبا رن هاتفي حملت السماعة لترد امرأة قائلة سيدتي نتائج تحليلك تحليل السرطان ايجابي لأنفجر ضاحكة ثم باكية على ما حل بي صمتت كثيرا ولم أنبس بكلمة حتى وقت العشاء جلست في مكاني كالعادة نظرت من حولي أمي أبي إخوتي بقيت أنظر لهم طويلا وكأني لن أراهم لاحقا نزلت دمعة حارة من عيني حتى فهم الجميع قصتي تناولت معطفي وسماعتي وخرجت لم أعد أحتمل أكثر من هذا سأنفجر قريبا لا أريد أن أكمل كفانا كلاما اليوم _لكني أريد أن أقول شيئا... اريد... اريد أن أقول... أريد أن أقول أني أحبك أريد أن أكون بجانبك لأخفف عندك ألمك لست مشفقا عليك بقدر ما أحببتك سنوات وأنا احاول أن أستمد القوة لتخرج هذا الكلمة من فاهي لكني ربما تأخرت أريد أن أكون معك وأعدك أني لن أترك يدك ضحكت ضحكة ساخرة وقلت في نفسي يا له من غبي أحمق يظن أن لي أحاسيس حتى أفهم وأستشعر ما يقوله. غادرت المكان باتجاه المنزل لإرتمي على فراشي لعلي أتناسى مرارة ما حدث لي،!.
صديقي عاشق السجائر إنه يجلس هناك قريب مني وبعيد عني في نفس الوقت ذلك الشخص الذي عوضته سيجارته عن الجميع منذ أمد بعيد.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
 أنت لا تستطيع أن تشعر بنفس النشوة التي يشعر بها حين يتناول السيجارة ولا تستطيع أن تشعر بحجم الاختناق حين يجد علية السجائر قد نفذت. الآن ستجده في غرفته يدخن السجائر منتشيا، يطيل النظر في سقف الغرفة ويتذوق طعم تلك السيجارة وكأنها المرة الاولى لن يخبرك عن الليالي السوداء وسجائره التي قتلت جراء نوباته الشديدة سيخبرك فقط بأنها المنقذ في كل حادثة إنها أنيسه الوحيد وأنت عليك فك شيفرات هذه الأسطر لتعلم ما الذي خبئ داخلها سيخبرك أيضا بأن وسط هذه الضوضاء يستطيع بسهولة أن يستقل بمفرده ويدخن بدون أن يكترث لما حدث أو ما سيحدث لن تنتهي مدة صلاحية الشعلة التي في يده وإن حاولت إبعاده وإطفائه ستجد سيجارته تنتقم له ستجد نفسك أسير تحترق بنيرانه. أنا تركت عاشق السيجارة في الركن المظلم وجلست أمامه أنظر له لأستوعب ما يحدث إنه يتآكل تدريجيا، يخسر نفسه، لا هه لا بل يكسبها ثانية، لن ترى ضعفه أبدا زياة السيجارة له في الليلة الأولى تجعله في غاية السعادة في الليلة الثانية تجعله منتشي في الليلة الثالثة تجده يستيقظ في الثالثة فجرا ليدخن في الليلة الرابعة يغرم بها في الخامسة تسيطر على عقله وحده سيفهم ما أقول عاشق السيجارة صعب المنال لا تضيع محاولاتك هدرا لأنك ببساطة يتخلى عنك من أجلها ومن أجل تلك الشعلة أعيدها وأكررها لا تحاول أن تضع حدا بينه وبين علبة سجائره وإلا ستصيبك اللعنة.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحميل المجموعة القصصية " ليلة حب واحدة " كامل


تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
قصص موقع أسرد 

author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent