" قصة الحارسة "
نبذه عن الكاتب :
الأسم : السيد السيد الريس
المؤهل : بكالوريوس الصيدلة الأكلينكية 2013
تاريخ الميلاد : 21 / 2 / 1986
الجنسية : مصرى
مكان الأقامة : المنصورة محافظة الدقهلية
ملخص قصة الحارسة.
عندما يجد مجموعة من الغرباء أنفسهم على جزيرة مهجورة، لا يعلمون كيف وصلوا إليها تطاردهم خطاياهم و ما أقترفت أيديهم فى الماضى .
عندما تتم محاكمتهم و يقصون شرورهم سيحصل على البراءة أكثرهم شرا . فخلف الأقنعة البريئة ماذا يختفى من حقد و حسد و كره و غرور ؟
فهل سيتمكنوا من النجاة أم تنتهى حياتهم على أيدى الحارسة ؟
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباس من قصة الحارسة بقلم السيد السيد الريس
لقد كنت منذ طفولتى طفل مشاغب، الأبن الأكبر لمزارع متوسط الحال، نمتلك ضيعة خاصة بنا، كان أبى يعمل ليلا و نهارا فى الأرض ذات الطبيعة الصخرية التى تغطيها الثلوج المتجمدة معظم أوقات السنة، لا أتذكر يوما لم يعمل به والدى فى أرضه، كنا ثلاث أولاد و بنتين ..... وكما ذكرت سابقا كنت أنا الأكبر و بالتالى معظم العمل كان ملقى على عاتقى، الكثير و الكثير من العمل .... كنت معتاد دوما على الأختباء من والدى فى الجبال القريبة بعد أن أسرق سيجارة من علبة سجائره و أخذ فى أستنشاق دخانها و الأستمتاع بها، كان أبى شديد القساوة لم أصادفه يوما مبتسما، أوقع بى متلبسا بالتدخين عدة مرات، كان مصيرى الصفع و الضرب حتى أنه أطفىء السجائر التى أشتعلتها فى جسدى و أحرق جلدى .....
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
لكني لم أتوقف يوما عن مخالفة قواعده و لم أتراجع عن أخطائى بل زادى كل هذا عنادا فوق عناد و أصبحت أكثر فسادا، و تطور الأمر معى و أصبحت أحب الأيذاء و التعذيب، كنت أكيل الضرب و اللكمات و الصفعات لأخواتى الصغار، حتى أننى كنت أخنق الدجاج و أفصل رأسه عن جسده، كنت أشعر بلذة غريبة بعدها .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
مضت السنوات و أشتد عودى، كنت قوى البنية و طويل القامة، أتميزعن أقرانى فى قدراتى البدنية ..... ألتحقت بالخدمة العسكرية فى أوائل التسعينات و برعت فى تدريبات القتال و أطلاق النار قبل أن أسافر مع أول فوج إلى البوسنة حيث الحرب و الدماء، و هناك كانت قمة نبوغى فمهمتى هى فقط القتل و القتل و القتل .... لم أتوقف عن سفك الدماء حتى أننى أخترعت أساليب جديدة للقتل .
حتى أتى حصار سربيرنيشتا .... مازالت أذكر ذلك التاريخ جيدا 6-7-1995
[ ملحوظة : مذبحة سربيرنيشتا حقيقية ] أعلنت الأمم المتحدة منطقة سربيرنيشتا منطقة أمنة تحت حمايتها و أنزلت قوات حفظ سلام هولندية بها و طلبوا من البوسنيين المسلمين تسليم أسلحتهم كما تنص القوانين الدولية..... لقد كان البوسنيين أبطال بحق .... مقاتلين مغاوير أرهقونا و قتلوا منا المئات، لهذا بعد تسليمهم لأسلحتهم و موافقتهم على أتفاقية وقف النار، كنت أنا صاحب الأقتراح لقائد كتيبتى أننا يجب أن نقتل بعض هؤلاء المقاتلين كان هو أيضا شيطان مريد ....... لاقى أقتراحى قبولا من القيادة و تم أصدار أوامر غير رسمية بقتل عدد محدود من المقاتلين و أسرهم اللذين نعلم أنهم قتلوا من قواتنا الكثيرين .....
توجهت برفقة رفيقى إلى منزل أحدهم، أقتحمته، كان رجل فى منتصف الأربعينات تفاجىء بنا، ضربته بعنف وقيدته و قتلت أبنه المراهق البالغ من العمر ستة عشر عام أمام عينيه، أما أبنته الفتاة الجميلة الشابة فخلعت عنها ملابسها وكشفت سترها و هتكت عرضها و كذلك فعل رفيقى بوالدتها قبل أن نتبادلهم فيما بيننا كل هذا أمام أنظار والدهم الذى توفى بسكتة قلبية من الألم و الذل و المهانة . ثم خلعنا عيونهم و شقينا أعناقهم و شوهنا ملامحهم .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
أخذنا طوال أسبوع كامل ننتقل من منزل لأخر و نكرر فعلتنا نحن وغيرنا من القوات الصربية، تغاضت القوات الدولية عن أفعالنا و لم تستجب للأستغاثات ألا بعد مرور أسبوع كامل لتكون المحصلة النهائية لهذه المذبحة مقتل كل الذكور اللذين تتراوح أعمارهم بين الأربعة عشر و الخمسين عام و أغتصاب كل النساء بكل أعمارهم، كانت حصيلة هذه المذبحة ثمانية ألاف قتيل [ ملحوظة : تلك هى الأرقام الرسمية فقط ] .
كل هذا حدث بفضلى و بفضل أفتراحى الذى راق للقيادة حتى أننى قد نلت وسام من طراز رفيع تقديرا لبطولاتى فى هذه الحرب، كل هذا لأشبع رغبتى الجنونية فى التعذيب و القتل و سفك الدماء .. لهذا لا أظن أن هناك من هو أكثر شرا مني ...