" حين حب "
تصميم غلاف: زهرة
التعريف بكاتبة رواية " حين حب " مرمر محمد:
مرمر محمد مهندسة مدنية، من السودان، كاتبة وقارئة في المقامِ الأول، لديَّ خاطرة في كتاب جامع ورقي خارج من مصر بعنوان عاصف يلج القلوب، وقصة في كتاب ورقي جامع يتبع لكيان روح الكلمات بعنوان مسافر ضل الطريق
قصة في كتاب يولاند الالكترونية الجامع
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
نبذة عن رواية حين حب:
حواء فتاة عشرينية تهوى الكتابة تنشأ صداقة بينها وبين آدم الفتى العشريني الذي يهوى اصطياد الفتيات ليوقعهن في فخه؛ قبل أيَّة شيء، ومن ثم تتحول الصداقة إلى حب ثم انفصال.
القصة بلسان حواء التي تجد دفتر مذكراتها القديم الذي يحوي في فحواه كُل ذكرياتها الجميلة والسيئة مع آدم مذ أول لقاء نشأ بينهما إلى أخر لقاء بعد الانفصال.
بدأ أدم بمغازلة حواء، وتوقفه عند حده في كل مرة؛ ولأنه يكره الخسارة، ويهوى الفوز أصر على ارتداء عدَّة أقنعة حتى لا تكشفه حواء، فيأسرها في حبه، ثم يكسر قلبها.
فتركها وحيدة وحائرة في أمرها، متى وكيف انفصلا.
تكتب حواء القصة لتحذر بنات جنسها من ذلك الصياد الجائر الذي لا يرحم.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
الإهداء
إلى تلك الجميلة أمي، التي كانت وما زالت معي وبقلبي "مدينة الجدي"
إلى أمي الثانية والتي لم تبخل علي يومًا بعطفها وحنانها "زينب الجدي"
إلى أبي، سندي في الحياة "محمد عبد الجليل"
إلى عضدي ومن سأشد بهم أزري أخوتي وأخواتي
إلى معلمتي التي آمنت بي وقالت لي: ستكونين ذات يوم رائدة من رائدات المستقبل "معزة"
إلى أحبتي من رحم الكتابة، وأسرة "مبدعون"
وكُل أحبتي وأصدقائي، وكل من شجعني لإكمال هذه القصة
إليكم كُل الحب
إليك أنت أيها القارئ الكريم، وإلى عينيك الجميلتين
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباس - نَص - من رواية حين حب للكاتبة مرمر محمد
كم هي سخيفة هذي الحياة، ومتقلبة؛ فهي تتقلب ما بين سعادة وحزن، هَّم وفرح، ضيق وفرج، لحظات بكاء وضحك، وتكون ممتزجة في ما بينهم، ولولا هذه المشاعر المتقلبة لما شعرنا بأننا نحيا، كما أن الحياة لا تهبنا ما نشاء وقتما نشاء و أيما نشاءه.
أو تدري أني أحيانا أحنُ، وأتوق إلى أحاديثنا الحبلى بالمزاحِ والضحك؟
فمن منا لا يتوق للضحك ولحظاته؟!
ومن منَّا لا يحب أن يتذكر لحظات السعادة؛ فليت كل الأيام سعادة وفرح، وليت الحزن لا يزورنا فيهلك ما تبقى منَّا! ولكنَّه ابتلاء جميل أحيانا؛ لأنها يجعلنا هشين جدًا وبحاجة إلى من يربت على قلوبنا، وأننا نحتاج إلى ملجأ يكتنفنا، ويحتوينا، فيعيدنا إلى رشدنا، ويعيدنا إلى حقيقة واحدة أننا للهِ إليه راجعون.
في ليلة الثاني والعشرين من كانون الأول /ديسمبر وعند الساعة العاشرة وثلث مساءً كنا نتمازح ونتحدث عن سفرك خارج البلاد، ولِمَ لم تحضر لنا الهدايا! فأجبتني بأنكَ لو كنت قد التقيت بنا مبكرًا لما تأخرت في إحضارها لنا.
يا إلهي كم كنت تبرع في ارتداء زي المكر وبجدارة، و لربما هذه هي فطرتك التي ولدت بها. ومن يدري ربما لا؛ لأنك يا عزيزي صرخت بوجهي عند آخر لقاء جمعنا معا قبل أيام، وقتها زالت كل معالم اللطف تلك منك، وانقشع جل ما كنت تخفيه خلف ذلك الوجه البرئ، صرخت في وجهي من دون أن أنبس ببنت شفه، ويكأنك بت تكره أن ترى وجهي أمامك! بالرغم من أنك أخبرتني من قبل أنك تحترم الأنثى وتقدرها خاصةً ولديك كذلك أخوات.
حسنا...
يومها دلفنا في حديثنا عن فتاة باسم سورة من سور القرآن (الإسراء) فقفزت في بالي فكرة أن أمازحك بها وأراقب ردة فعلك الغاضبة، فصرت أمازحكَ بها؛ لأنك قد أخبرتني سابقا أنك تحب هذه السورة جدًا وسَهُل عليكَ حفظها، ولكن بدهائِكَ استطعت تجنب تلك الممازحات وقلبتها لصالحكَ، فتهتُ معك بيد أني انسحبتُ سريعًا حتى لا يفلت لسانيِّ؛ وأبدا بمحاربتِكَ فلم أكن أحب هذا النوع من الأساليبِ وألوذ بالفرار منه دائما وأبدًا.
-من هي إسراء؟
.....