" عواصف الروح "
تأليف أميرة نصر
تصميم غلاف: أسماء صلاح.
تنسيق داخلي: زهرة
نوع العمل: كتاب خواطر قصيرة.
اقباسات من كتاب " عواصف الروح " بقلم/ أميرة نصر
التجاوز
تنَاسي الألم رغم صعوبة نسيانه وأمضي، فمهما بلغ ذاك الألم الذي يُنهش جدران قلبكَ سيأتي له وقتٌ ليتداوى فيه، لتنبت بين جُدرانه الصلبة آلاف الأزهار ذات عبقٍ خاص ومميز، تُنعش صفو روحكَ من جديد، تتسع لعالمٍ آخر يتراقص بالسعادة، تُرفرف من حولي النسمات ليظل عِبق المكان ساكنًا في أنحائي، لا يُغادرني مهما تألمت مجددًا.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
-------------------------------------------------------------------
ملاذي الوَحيدْ
هَرِبتُ ثم هَرِبتُ، ظللتُ أتسلل من أي شعور لكَ، ولكني سئِمت، كان الهروب منكَ مؤلم بشدة، في كل مرة أراكَ بها تمر من حولي قلوب طائرة مفعمة بالحب، وجوه الجميع من حولي بشوشة، أعتقد أني أصبحتُ مضطربة بعض الشيء ربما هلاوس حُبك أثَرت علي قواي القلبية، ويا أسفي كم كنتُ أمتاز بالتعقل ولكن في لحظة واحدة جمِعتني بكَ فقدتُ تعقلي وعقلي معًا فبقيتُ مضطربة الملامح، أسيرة الروح، أغدو بلا سُبلاٍ.
-------------------------------------------------------------------
صَمتٌ يُحرق الروح
لماذا كل هذا الغموض؟ لماذا الصمت وبداخلنا فيضان من المشاعر؟ نَصّدِقُ في حُبنا لكن لا نقدر على البوح، يمنعنا شيء من البوح؛ إنه الخوف، الخوف من أن نُعامل كضعفاء بسبب الحب أو تَجور قلوبنا علينا فيجعلنا خاضعين لمن نُحب، أن نُفقد أرواحنا، أن يملئنا الحزن!
نُريد أن يقتحم أحدهم عزلتنا أن ينير ظلامنا، يُعالج إنطفاءنا حتى ولو لم يَكُن ملزم بذلك، أن يصالحنا على السعادة، پرانا کنجوم تتلألأ حتى لو كنا أجسام معتمة.
-------------------------------------------------------------------
زائري المُقيم
ومرة يزُوركَ ذا قلبٍ؛ يُقْلِب هُدوءكَ قلبًا وقالبًا لتَغدوْ فقط مُستعمر القلبِ، أنيسٌ لروحه، أسيرًا لجوارحه، تهيم عشقًا وشوقًا إلي روحه، تتمني أن تظل باقي العمر داخل عناقه، تستنشق عبير الحب المختلط باللوعة والاشتياق لطيفه، تُسحركَ نسماته حتي لو كانت علي بُعدِ ألف خطوة ولكنكَ تستهوي طيفه الساكن في روحكَ منذ أن وطأت قدماه قلبكَ.
-------------------------------------------------------------------
لا تُغادر
أنه الفراق، تسلل لنا في غفلة مِنا و هَزم قوة كانت تتعمق في أرواحنا، كانت قوة حبنا ولكن ما لبثت أن عادت نِقاط ضعفٍ في حين غرة، مذبذبين بين لهفة وفراق، تخطو عدة خطوات للخلف ولكنكَ مقيد بسلاسل تجذبك لقلبي مجددًا، ذاك السطو يعلن انهزامه وتهتره ويُهدد بانقطاع حِبال قلوبنا، حتي ذات مرة عندما فُرقنا لم أستطع السير وقتها إلا وتطلعت خلفي، أتأكد من خطواتكَ حتي لا تتعثر وتُسقط قلبي بدلًا منكَ.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
-------------------------------------------------------------------
الأنثى
هي ضِلعٍ أعْوَج ولكن قوي حد الصلابة، تحتمي بها من الرضوخ، تزداد تمسكًا بها مهما قوت الرياح، بها حنان العالم وما فيه و صلابة لا تُقهر في آن واحد.
هي أُنثي حرة ولكنها أسيرة للمودة واللين، عطوفة ذات كبرياء لا يُضاهيه أحد، لن تُرضِي أفكارها يومًا ولكنها تُساعدكَ علي ذلك، فقط رفقًا بها فإنها زجاج لامع بها زهرة لا مثيل لها، إن فقدتها لن تُجمع شتاتِها مجددًا.
-------------------------------------------------------------------
روحي المُرهقة
ولا زال إرهاق روحي ذاك لم يقِل بَعد، تتكاتف تبعثر كلماتي مع أقنعة الصمود تلك التي أمتاز بها لتعرقل معركة التجاوز التي أخوضها دومًا أملًا في التحرر من ذاكرتي ذات يومٍ، الهَرب منها أشبه بالدوران حُول حلقة دائرية مُبعثرة.
أُجاهد الصراع المستمر بين ذاكرتي وذكرياتي، تجاوزي الذكريات كان مؤلم حتى لو كنتُّ أتناسي فقط.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
-------------------------------------------------------------------
اختلاف مشابه
وتَحْسبُ قلبي جامدًا لا يُبالي، ولكنكَ لا تعلم شيئًا عن حالي، أُجاهد لكي لا أنهار، تعلم أني أكره ضعفي، أكره الرضوخ أمام أحد! تعلم أنكَ لا تستطيع الفوز بقلبي بسهولة، تعلم كم من الصعب الوصول لأبواب قلبي الصدأة، فعند قدومكَ خطوة تجد حاجزًا، ربما کِلانا مميز لدي الآخر، ربما تشابهنا في اختلافنا فلم نَعُد غرباء بَعدْ.