تصميم غلاف: سارة عثمان
تصميم داخلي: كوكي
نبذة عن الكاتبة " إسراء عادل "
الاسم: إسراء عادل.
-عشرون عامًا.
-طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
- أهوى القراءة كثيرًا، وأرى الكتابة ترجمان لمشاعرنا في شتى الحالات.
مقدمة كتاب " معارك قلم "
معارك القلم: لفظ استوحيته من صراعي الفكري، حين امسك بقلمي، فهذا الأخير يعاني كثيرًا، فجأةً تنكب عليه الأفكار فتصيبه بالحيرة، وحينًا أخر لا يجد سوى عقلٍ بائس تفر منه الكلمات والمعاني، قد تجدون هنا أشياء سيئة فمن النادر أن تجدوا شيئًا جيدًا، فما زلت مبتدئةً والطريق طويله، فإن وجد بعض كلماتي مدخلًا لقلوبكم، فهذا انجازٌ أفتخر به، والسلام.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباسات من كتاب " معارك قلم " بقلم إسراء عادل
شعور اللا شعور
أتعلم؟ لقد شعرت بانقباضٍ في صدري، وقلقٍ غريبٌ ينتابني، كما سقط فوق رأسي وابلًا من المشاعر السيئة، تأوهت كثيرًا؛ فلهيب الوحدة حارق، وزمهرير الوجد أشد وقعًا، وأكثر إيلامًا، أما قلبي فقد بات قريح الجفن، طريح الفراش، لا يبالي بي أو بغيري، أنهكته الليالي؛ فأصبح شبه خالي من مشاعرٍ طالما أنهكته.
------------------------------------------------------------------
خدعة
لم انشغل يومًا أو حتى ساعة برأي أحدٍ فيما أفعل أو أقول؛ وإنما حرصت أشد الحرص على جعل هذه الفكرة السيئة أكثر سوءًا، فأحدٌ لا يعلم أنني أسعى بكل جوارحي لتحقيق مرادي، أتعثر كثيرًا وأتألم أكثر؛ فيصبح الألم غير مؤلم، بل ويجعلك أكثر قوةً ومرونة، المزيد والمزيد، جدٌ ومثابرة؛ حتى يرى كل واحدٍ منهم أن السوء ينبع من قلوبهم المريضة.
------------------------------------------------------------------
دار البوار
لم تستطع الدنيا أن تتسرب إلى قلبي، حاولت جاهدة ولكن شق عليها الوصول إليه، لم ألقِ لها بالًا، ولم أعرها اهتمامًا يذكر، حتى يئست مني، فمثلي لم يعبأ يومًا بمالٍ أو جمال، وإنما كان حرصي كله على علمٍ أنتفع به، أو عملٍ يقربني إلى الله زُلفى، لعَلِّي أكن واحدًا ممن أدركتهم رحمة الله؛ فيمن عليّ بالجنان.
------------------------------------------------------------------
حنين
نيرانٌ وأنين، فيضٌ من مشاعر عذبةٌ مُرة، تعروني نهارًا وليلًا تعاود الكرة، فأهذي كما المجنون ، وأترنح كسكيرٍ أذابته دياجرِ الوحدة، فلكم كانت تقيةٌ، أريبةٌ وحرة، تخلب الألباب بخصالها الحلوة، ولقد تملكت من مضغةٍ يسار صدري فأهلكتني، وطار بي الحنين شوقًا إليها.
------------------------------------------------------------------
شيخوخة شاب
أحيانًا أشعر أني قد هرمت، شاخ عقلي، وهرم قلبي،ولا أدري ما السبب كيف لشابٍ في العشرين من عمره أن يشيب بهذه السرعة؟ الجواب: هو العجز، أجل العجز، شعورك بالعجز كفيلٌ بأن يحيل حياتك جحيمًا، يجعلك تشعر بالخيبة، ولا تدري ما تفعل، أو بالأحرى أنك لا تستطيع فعل شيء، فتقف عاجزًا مكتوف الأيدي.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
------------------------------------------------------------------
لقاء
أحيانًا تنبع بداخلنا مشاعرٌ متفاوتة لا نعلم لها مصدرًا، تقودنا إلى عالمٍ بلا حدود في دنيا بها الشغف مفقود، ونتبعها بلا تردد، لا نقاوم ولا نحاول حتى الابتعاد، فتسلمنا للقاءٍ بدونِ موعد، فنجد أنفسنا محاصرين بيننا وبين ما لم نخطط له، فتكون صدفةً خيرًا من المواعيد أجمع.
------------------------------------------------------------------
متقلب المزاج
أحيانا؛ أتمنى أن تكون حزينًا؛ لأهرول إليك، فألتحف أحضانك، فتشرق ابتسامتك؛ فيتراقص قلبي طربًا، وسرعان ما تتلاشى تلك الابتسامة، وتزجرني بغضبٍ شديد، وتصرخ بحدة أن كيف خرجت وهذه الشعيرات تتناثر علي وجهي، فتهرب دمعةٌ من عيناي ساعيةً إليك، فتربت على كتفي وتقول: إن حدث هذا مرةً أخرى فلن تنجو واحدةً منهم، سأقوم بقصهم جميعًا...
------------------------------------------------------------------
ما يتمناه الصغار
في صغري، كان لدي أمنيات بعدد ما نبت من أسناني، تمنيت أن أذهب في رحلةٍ إلى أرض الجواهر، أو تحملني قدماي إلى الغابة المنسية، أن أن ألتقي كوزيت، أو أن أجوب شوارع باريس مع ريمي، وأشد ما تمنيت أن أقرأ الأفكار؛ لأعلم كيف يراني من حولي...يالها من أحلامٍ بائسة.