recent
أخبار ساخنة

نسمات وردية " كتاب مجمع إشراف دنيا حمراوي | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" نسمات وردية "

تصميم غلاف/ أسماء ياسر. 
إشراف: دنيا حمراوي

مقدمة كتاب " نسمات وردية "

المقدمة:
بعد بسم الله الرحمان الرحيم نتقدم اليكم بهذا الكتاب الرائع الذي شاركت بكتابته كاتبات متميزات حيث يحتوي الكتاب على مواضيع متنوعة رائعة عن كل مجالات الحياة.

إهداء كتاب " نسمات وردية "

الإهداء:
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
أتقدم بالشكر الى كل من تألقت حروفها على هذا الكتاب واضافت لمستها الخاصة
وشكر خاص الى عائلتي الحبيبة.

انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

اقتباسات من كتاب " نسمات وردية "

" خربشات انسان "
يكذب عليك من يواسيك بعد أن حطمك مكرا، أبكاك ظلما بل وأوجعك قهرا، سأسألك ما سبب كتاباتك في نفس الموضوع باستمرار، في سبب مزاجيتك بين الفينة والأخرى، توقفك عن العطاء، مواساتك لنفسك، عزلتك، رغبتك الشديدة في النوم الطويل، عدم وثوقك بأي كان، في سبب تجردك من أحاسيسك من هؤلاء البشر، عدم اكتراثك بالرحيل وفي عدم سعادتك بالموجودين، وبكائك على اتفه الاسباب ،عصبيتك بل واصرارك على الكتمان في حين يتوجب عليك الفضفضة والكلام.
لا ترحل يا من تسألني أنا اتحدث معك في مخيلتي لأني تمنيت حقا من يلاحظ لي كل هذا ولم أجد فاضطررت للتخيل.. لأن الواقع عكس ما أريد سأجيبك، فقط لا ترحل. حسنا اني استمع لن اترككي وحيدة أكملي الكلام فأنت بحاجة إلى البوح فأكثر ما يرهق النفس كتمان مانحن بحاجة لقوله..
هه.. ما بك؟ سأجيبك لاحقا، حسنا تفضلي.. أظن أن سبب الكتابات التعيسة هو الصوت الجريء لكل من يخجل من قول مشاعره غير المفهومة عندما لا تجد من تعبره له عنها، هي أصوات ننطقها عبر أيادينا من أعماق قلوبنا حين لن تجد من يشعر بك، هي تعبير عن ما نقوم به أو بما يفعلونه بنا الآخرين لأنك ستغوص في رحلة القيل والقال لو أخبرت أحد عن ذلك.. أكملي وتوقفي عن الشرود، أنا معك لست مثلهم. من تؤمن ببقائه معك ويرد لك ذلك خيبة كبيرة غير متوقعة سيشعرك بأنك وحيدا في عالم كبيرا جدا وسط زحام مليء بالضجيج للغاية، لكنك لا تستمع لأي أحد وتتمنى أن يتقدم إليك واحد منهم ولا يفعل مع أنه قادر على ذلك ببساطة فالكلمة الطيبة لا تكلف شيء، خلتك كأسير في سجن ضيق جدا وسط شارع كل من فيه كان يعرفك ومفاتيح السجن أمامه فتتذكر كيف كانوا يقسمون لك بأن لا يتخلوا، فالأمر أشبه بأن تكون على وشك الموت بالعطش وسط صحراء وكل المارة تحمل براميل من المياه العذبة ولا أحد يمنح لك قطرة منه، فالمارة من حولك والذي تسبب لك بذاك الشعور يمضي،... فالأول كأنه لم يوعدك بشيء والثاني كأنه لم يفعل بك وبقلبك أي شيء.. لوهلة ستحتار، اما ان تصرخ طالبا النجدة من احد الغرباء للتقدم لك بما ينقصك لتعود للحياة مجددا، وانت جاهل رد الفعل إما ان يمضي كالأقرباء او يتقدم اليك بدافع الشفقة، واما ان تحارب بمفردك لتصل الى المفاتيح وتواصل السير، فالأمر محبط للغاية فهو اشبه بكابوس مظلم لا استيقاظ بعده، كأن الوقت توقف وعقلك زال وقلبك تحطم ونفسك انهزمت وداخلك تهدم، وانت عاجز ايهما تنقذه اولا، عند ايمانك بشخص واحد يعني لك الحياة سيتهيأ لك انه الدنيا بأكملها لا احد بعده ولم يكن احد قبله هو كل شيء، وعند رحيله سيبدو لك العالم فارغا جدا بالرغم ما فيه، ستظن انك فقدته للأبد، انه بينكما مسافة البعد بين الارض والسماء، فبكاءنا على تذكر كلمة خيبة لا يعني خذلاننا من الناس جميعا، بل خذلاننا وافتقادنا لشخص كان يغنينا عن العالم بأسره ثم رحل، ثم تنتصر بعقلك وتتمنى ان تعود لنفسك القديمة وبذلك ستسعى للوصول الى المفاتيح لتنجي نفسك بنفسك ستتأكد أنه لا مهتم لك أكثر منك...!.
بعدها سيخبرك عقلك برغبته الشديدة في الانعزال عن العالم، احتياجه الى الهدوء من الفوضى والتفكير على مهل بعد نومک على سريرك تحت سقف غرفتك بين حيطان غرفتك بمفردک بل مع أفكارك: ما الذي حل بك وأوصلك الى هذه الحالة ومن المتسبب بذلك وماذا ستفعل وماگان عليك ألا تفعله... ثم تهدأ تدريجيا تلگ الفوضى حتى تخلد الى النوم، ستبقى عالقة في ذهنگ اقوالهم وظنونگ الحسنة بهم والاسوء من هذا انهم"كانوا معك"، بسبب كثرة العطاء لا بد من التوقف عنه، ستحاول مرارا وتكرارا لإنقاذ نفسك من المتاهة فتفشل، لكنك تعلم "ليس هناك فشل مالم تتوقف عن المحاولة" فتصر مرة اخرى على المحاولة كأنك ترمم نفسك بمفردك لكن داخلك يستمر بالانهدام الى ان تتعود،. لابد من وجود شبح(خذلان) يشتت داخلگ وتكتم فالأول يسبب العصبية من الاشيء والثاني يسبب البكاء من اتفه الاشياء، فتزول ثقتگ من اي كان، لن تسلم مفاتيح آمانك لآخر بعده خشية الجزاء نفس النتيجة، فتتخذ من الأمر درس عظيم وعبرة مفيدة لكنها ذكرى مؤذية تظل تحاصرك أينما التفت تحاول التخلص منها ومحو أثرها ففاقد الشيء يتحدث عنه كثيرا ذا السبب في كتابة نفس الموضوع باستمرار ستخونك احيانا الكلمات وتتنافر الحروف وتجمد الأحاسيس وتفقد الشهية تجاه كل شيء، فتظن أنك نسيت وقادر على مواجهة الواقع بقوة اكثر فتحمي نفسگ بعدم الوثوق مرة اخرى وبعدم اكتراثك لخيبة جديدة فيتكرر الأمر فتتجرد من الاحاسيس حتما عند تسلل شعور يهمس لك بأن لم تتجاوز بعد.. لن تقوى بدون ماض أنهگگ وأتعبك ويسلب منگ طاقتك وراحتك ويفقدگ براءتگ، استند على نفسك واتكئ عليها للنهوض كي لا يذكرگ من لجأت اليه في يوم أنه السبب في اعانتگ..فتصر على الكتمان جبرا، وستستعد لرحيلهم في اي لحظة حتما، بعد تأليفهم سيناريو جد طويل ومليء بالحجج والبراهين محتواه "أنت المخطئ"... فترهق وتنعزل لأن العزلة موطن الارواح المرهقة وليس رغبة في الابتعاد كما يظن صغار العقول.. يا من سألتك تتلاشى شيئا فشيئا فتوقعت ذلك قبل ان اجيبك، لذا سخرت من قولك" انك معي ولست مثلهم".. لابأس فقد تعودت.. تماما گرحيلهم فور تعلقنا بهم.. بعدها ستصاب بالتفكير الزائد ترغب في الاكل في حين ترفضه وترغب في النوم الطويل وبشدة في حين ترفض ذلك، فالنوع من هذا الاشخاص يعلمك كيف تبتعد عن امثالهم والاصعب من ذلك ان تخذلك نفسك في نسيانهم... فالمؤسف حقا هو أن تعيد الثقة بهم بعد اعتذارهم منك فتتقين بتجنبهم لتكرار الأغلاط وبمكوثهم في مسكنك وهو قلبك ثم تنصدم بالافلات مجددا، الواحد منهم كأنه يحاول اقناعك بالسباحة وهو على ذلك مصمما، ومعرفته لعدم قدرتگ على النجاة بمفردك متيقنا، فيهدء من روعتك حتى تطمئن فيدفعك مكرا ولرؤيته لگ تغرق مبتسما فيمضي بذلك سعيدا مسرورا وعلى رفضه لاحتياجك له مفتخرا.. ويتكرر الموقف كل مرة فتقوى اكثر وتنضج بكثير، يسلب منك شيء ويعود بك معلما لك اشياء،وذا ما اقصده بالعبارة الاولى حقا يستحق المرء ان يكسر ان عاد للذي كسره اول مرة كفاك سذاجة لا تعد له مرة اخرى فهو لا يستطيع ترميمک..
" سأنساك كأنك لم تكن "
متأكدة أنا بأن النهاية معك ليست بالبعيدة و لن تكون تكون بالسعيدة لأنني ورغم كل حبي لك و هوسي بك وعدم قدرتي على التخلي عنك، الا انني لا أستطيع تحمل اهمالك لي فأنا سيدة تعشق الاهتمام أكثر من الحب. أؤمن بأن الاهتمام سيد للحب على عكسك أنت المهمل المتكاسل من ناحيتي..
أنا أحتاج لرجل يهتم بي رجل يتقبلني بكل تقلبات مزاجي رجل أكون له كل شيء و قبل أي شيء لا رجل مثلك لا يقدر الحب ولا يقدس الاهتمام آخر اولوياته انا، مجرد هامش في حياته يرجع له وقت حاجته و يستغني عنها فور الانقضاء منها...
اليوم وبعد كل العذاب و الصدمات النفسية التي تلقيتها منك، تجاوزتك الان أستطيع أن أسميك ماض جميل و شيء في الوقت نفسه، فقد تخلصت منك شفيت من إدماني بك و رغبتي اللامتناهية بك، الحمد لله الذي جعل قلبي بردا و سلاما و خلصني منك و من حب لا نفع لي به الان و بعد كل الالام و الاوجاع بعد ليال من البكاء و التعاسة استرجعت ذاتي التي تركتها لأجلك من حوالي ست سنوات سأنساك كأنك لم تكن...
" ذات نهاية بسيطة " 
تراكمت الأحزان على فرح التي لم تذق طعم الفرح منذ موت والدتها وذلك عندما كان عمرها 6 سنوات؛ كبرت يتيمة فوالدها لم يكن يهتم بشيء وكان يعتبر فرح متوفاة. مضت السنين وأقفلت فرح عامها السابعة عشر سنة، كل السنين التي مرت لم تشعر أبدا أنها حية لأن نفسها انقطع مع والدتها، عانت الكثير ووالدها العنيد لم يدخلها إلى المدرسة لأنه كان يعتقد أن سبب موت زوجته الحبيبة هي ابنته لذا كان يعذبها وحرمها من الدراسة والخروج من المنزل؛ لكن هذا لم يمنع فرح من طلب العلم لأنها كانت تحاول قراءة الجريدة يوميا خفية عن والدها، تعلمت القراءة وكذلك الكتابة، رغم تآكل الحزن لجمالها لكنها بقيت جميلة من الداخل، انطفئت آمالها لكنها أعادت توهجها، يوم قرأت عبارة لطيفة في الجريدة تقول "وقالت لها النجوم: لطالما اعتبرناك فردا من عائلتنا، أتنطفئين الآن؟"، كانت هذه العبارة سببا في اشتعال رغبة فرح في تحقيق أحلامها وطلب العلم.
لم تخرج فرح من البيت مطلقا وكان والدها يعود كل يوم ثملا، يجلدها بحزامه الجلدي وكأنها حيوان، لكنها كانت تتحمل لأنها تعلم أنه الشخص الوحيد المتبقي من عائلتها وإن فقدته ستفقد كل شيء؛ الأشياء والمواقف التي مرت بهم فرح لا تنسى مطلقا ولا تغفر ولو كان أحدا مكانها لانتحر لكنها كانت أقوى من ذلك الصعب بالصعب، وكافحت لبقائها على قيد الحياة، هذا يوم عيد ميلادها ولأول مرة تركها والدها تخرج لترى الحياة ولكنه وعدها إن لم تعد في الوقت المناسب سيولع النار في البيت وهو بالداخل، وافقت فرح ووعدت بالرجوع في الوقت المناسب؛ كانت تمشي باستغراب وعيناها تجولان في المكان، كان بيتهم في وسط الغابة، حولهم أشجار لا غير، كانت فرح تمشي وتمشي ولا تعلم حتى أين تقودها رجلاها فهذا المكان قد تغير كثيرا، لم تكن هذه الأشجار هنا، كانت حائرة...ضائعة في أفكارها لا تعلم حتى ما يجول بداخلها، توقفت وأخذت نفسا عميقا، أه لرائحة الأشجار،التراب،الحشيش، ولروعة الطبيعة والفراشات المبتدعة ألوانها، كان كل شيء كالحلم الجميل، تخاف أن تستيقظ ويتلاشى كباقي الأحلام، أغمضت عيناها وتمنت لو كان هذا حقيقيا، ولما فتحت عيناها كان حقيقيا وليس خياليا من إبداع عقلها الباطني الذي لا يجيد شيء إلا صنع الأوهام، تقدمت أكثر للأمام فبدأت تسمع صوت شلال...إنها المياه تجري في وادها، أطل عليها ذاك المنظر الخلاب، لم تكتفي بالنظر من بعيد بل راحت تقفز كطفلة صغيرة فرحة بما تراه، تغمرها السعادة، وصلت للشلال...وضعت يداها داخل الماء الصافي النقي، وغسلت وجهها الأبيض الشاحب، لتزيل آثار الحزن، سدلت شعرها الطويل الأسود المجعد لكي يرتاح ويتنفس قليلا في ذا الهواء النقي، نظرت إلى يديها الرقيقتين داخل الماء وأعجبها الأمر، كانت ابتسامتها رائعة بالحق، حملت قليلا من الماء في يديها الناعمتين وشربت بكل رواء، وكأنها لم تكن حزينة تناست كل أحزانها في تلك الطبيعة الخلابة وراحت تتهامس بين الأشجار لتفصح عن أسرارها، حتى تذكرت أن عليها العودة في الموعد الموعود به.
بعد أن وصلت فرح إلى منزلها الخشبي المتآكل الصغير المحطم بعض الشيء، قرعت الباب بكل روية فكان الباب مفتوحا، دخلت ببطء وكانت تنادي"والدي...والدي أين أنت؟...لقد عدت يا والدي"، لكنه لم يجب، لما دخلت غرفته وجدته مغمى عليه في الأرض ركضت عنده من شدة رعبها وكانت تبكي وترجوه للاستيقاظ، لكنه لم يستيقظ، نظرت إلى يده فوجدت حبرا مطلي على أصابعه، نظرت إلى طاولة مكتبه وكان هناك أوراق، تركت والدها واقتربت من مكتبه، حملت ورقة من الأوراق المتناثرة هنا وهناك وبدأت بالقراءة:
مرحبا عزيزتي فرح
أشك أنك تكرهينني الآن وأنا لا أستطيع منعك من كرهي لأنني كنت قاسيا حقا معك، لقد ضربتك بقساوة شديدة لسبب لم تكوني سببا فيه، عنفت منذ كنت صغيرة وأنا أعتذر لذلك حقا. لا أعلم إن كنت ستسامحينني لكنني سأروي لك ما عانيته، في الأول عند موت والدتك كنت أعتقد أنك سبب موتها لذا عاملتك بقساوة، لكنني ما لبثت إلا أن تداركت الأمر وعفيت عنك ويوم كنت أنوي العفو عنك، اكتشفت إصابتي بالسرطان، وقد أثر ذلك في وبشدة لذا كنت أثمل وأعود متأخرا ولا أعلم ما يحدث بعدها، اعذريني إن تجرأت وعنفتك وأنا ثملا فلم أكن بوعيي، بعد شهور قالوا لي الأطباء أنني تعافيت بشكل لا يصدق وكأنها معجزة قد حدثت لكنها كانت مصيبة فقد كان السرطان يتكاثر بشدة في تلك السنين التي كنت أظن أنني تعافيت منه، في هذا العام وبينما كنت عائدا إلى المنزل غبت عن الوعي ولما استيقظت وجدت أطباء من حولي، لم أفهم ما يحدث فقال لي أحدهم أن السرطان قد عاد لجسمي وأهلكه بشدة ولم يتبقى لي إلا أيام معدودات، كنت حزينا ومرهقا ونادما لما فعلته معك،لم يريحني ضميري ولو لمرة، خسرت دراستك بسببي، قطعتك عن العالم وأنت صغيرة، أعذريني يا عزيزتي أو تعلمين لا تعذريني أبدا، إنسيني وأمضي حياتك بدوني فلك مستقبل لامع بانتظارك، لم أفرحك يوما يا عزيزتي كل ما فعلته هو تعذيبك وبإكائك، أنا أطلب منك العفو، أعذريني وإلا روحي لن ترتاح مطلقا، أمضي بدوني يا عزيزتي وأتمنى لك بداية موفقة!
أحبك فرح ♡"
أفرطت فرح في البكاء لخسارتها لوالدها، بالرغم من تعذيبه لها طوال سنوات عمرها لكنها بقيت تحبه وتعتبره أغلى من أب، وكذا أكملت فرح باقي حياتها في بيتها المنحوس لأنها واجهت الحياة وتداركت كم هي صعبة لذا تراجعت وعادت بأدراجها لماضيها وجعلته مزهرا وهنا انتهت حكاية فرح الحزينة.

تحميل كتاب " نسمات وردية " كامل PDF.

تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
  كتب موقع أسرد 
author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent