تصميم غلاف / زهرة عرفةانشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرةنبذة عن كتاب " الرحيق المختوم "
تصميم غلاف / زهرة عرفة
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
كتاب مميز حقاً ، يلخص سيرة النبي صلى الله عليه و سلم من مولده إلى وفاته في مجلد واحد، بلغة سهلة و ترتيب سلس
حاز على جائزة رابطة العالم الإسلامي.
كتاب في سيرة النبي محمد ﷺ طُبع ونشر لأول مرة اعتمادًا على مبحث في السيرة للشيخ صفي الرحمن المباركفوري قدمه مشاركًا به في مسابقة رابطة العالم الإسلامي في السيرة النبوية الشريفة التي أُعلن عنها في مؤتمر للرابطة في باكستان عام 1396 هـ، وأُعلنت نتائجها في شعبان 1398 هـ حيث حاز البحث على المركز الأول من بين 171 بحثا جرى تقديمها، وسُلّمت الجوائز في مؤتمر الرابطة في مكة سنة 1399 هـ، وأعلنت الأمانة العامة للرابطة أنها ستقوم بطبع البحوث الفائزة ونشرها بعدّة لغات، فكان منها هذا الكتاب الذي توالت طبعاته فيما بعد، يقول الشيخ المباركفوري عنه: «وقد قدر الله لهذا الكتاب من القبول ما لم أكن أرجوه وقت الكتابة، فقد نال المركز الأول في المسابقة، وأقبل عليه الخاصة والعامة إقبالا يغتبط عليه.»
اقتباسات من كتاب " الرحيق المختوم "
الاقتباس الأول:
وكان اختياره -صلّى الله عليه وسلم- لهذه العزلة طرفًا من تدبير الله له، وليعدّه لما ينتظره من الأمر العظيم، ولابد لأيّ روح يُراد لها أن تؤثّر في واقع الحياة البشرية فتحوّلها وجهة أخرى..لابد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت، وانقطاع عن شواغل الأرض وضجة الحياة وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة
الاقتباس الأول:
وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعاراً على أنفسهم، فأراد رسول الله ﷺ بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر سورة عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بني مخزوم - حي أبي جهل وخالد بن الوليد - فلما تزوجها رسول الله ﷺ لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعا راغباً، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله ﷺ بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله ﷺ ، وقالوا: أصهار رسول الله ﷺ . ولا يخفي ما لهذا المن من الأثر البالغ في النفوس.
وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي ﷺ كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه.
والمبادئ التي كانت أسسا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون وأقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى.
وإذا فلم يكن للنبي ﷺ سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائز منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء.