" أرباب الشوارع "

تأليف: محمود فكري

تصميم غلاف: أميرة محمد

نبذة عن قصة " أرباب الشوارع "

يتناول العمل طفل من أرباب الشوارع.

تسرد القصة مذاكرته لإحدى كتّاب الفانتازيا المشهورين

انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

»»» للنشر والإعلان والتواصل معنا اضغط هنا «««

اقتباس من قصة " أرباب الشوارع "

الاقتباس :

أنا حسن مراد الكاشف اِطمئن أيها الكاتب الكبير صاحب روايات الفانتازيا والخيال أنا لست ابنك كما تعتقد ولكن تلك هى مذكراتى إليك كم أمتعتنى برواياتك وأبطالك الأسطوريين وكم عشقت وصفك وسردك وخيالك الواسع وقوانينك التى تحكم عوالمك ولكن أتت لحظه أن ترى عالمى الذى لم تراه من قبل عالم بقوانين الغاب قوانين القوي يأكل الضعيف، الخيال مرفوض الواقع ثم الواقع الأليم تعال معي لنقضى يوماً سوياً فى مذكراتي لعلك ترى عالم من فَنتازيا الواقع المرير أتعلم أني سرقت كل روايتك من المكتبات لإقرأها كم أنا مغرم بك وأتمنى أن أصبح كاتباً أعلم أنك سوف تصاب بنوبه من التقيؤ بسبب رائحة الورق وملابسي لم تستطع تحملها لدقائق..ولكنى ولدت بها وتعايشت معها لقد جعلت من حزني حبرًا أكتب بها أوجاعي، ومن دموعي حروفًا أسرد بها صفحاتي، ليصبح قلبي شاهدًا على قصتي ، ويصبح قارئي هو ندمي على سنوات عمري. لا تستغرب.. تلك هي مقدمتي للحكاية، أما النهاية فهي لا تُغتفَر .

دعنى أسرد لك الحكاية، كيف وأين ولدت، أفتخر كل الفخر بأننى إبن الخطيئة إبن شهوة عابرة إبن نطفه لذة أتت فى لحظة الشيطان أنا إبن شهوة زائفة إبن أم عاهرة أولا أعرف مكنونها وأباً سافل غير مسئول، أليست هذه فانتازيا الحياة بأن يجتمع أب هاتك الأعراض مع إمرأة لعوب لينجبا طفل ليس له ذنب، دعني أسرد لك يوم ولادتى كما تسرد لي روايتك ، فى يوم عاصف من ليالى الشتاء وفى ساحة بيع وشراء السمك أتت أعراض الولادة لطفل إبن سفاح، هناك تحت منضدة تقطيع الأسماك وعلى مرأى المارة تعرت أُمي لتشدني من رحمها إمرأة عجوز تقطع حبلي السري بمقص تنظيف الأسماك لتنزف دماء أُمي على وجهي، نعم امتلأت شفتاي به، تذوقت طعم الدم فى أول لحظة من حياتي وكأن القدر أراد يعلمني الحقيقة من بدايتي.

تلك هى لحظاتى الاولى للخروج لذلك العالم، ومع ثان صرخاتي أصبحت يتيم حين أعلنت المرأة العجوز وفاة أُمى العاهرة،ومن تلك اللحظة أصبحت مجهول الاب يتيم الأم اخذت تلك المرأة العجوز تتوسل العامة والمارة لمراعاتى

أراد شيخاً كهل أن يأخذني إلى بيته، أتعرف ماذا حدث أيها الكاتب الكبير، لقد ساومته على بيعي بثمن خمسون جنيها كأجر ولادتي لقد تم تحديد قدري من اللحظة الاولى بخمسون جنيهاً تلك هو قميتي الحقيقة، أخذني ذلك الشيخ ومسح الدم عن وجهى بعد أن تلذذتُ بطعم دم أُمي الفاسد. أليست هذه فانتازيا الحياة