كتاب " أضغاث أنامل "
تصميم غلاف: رحمة حمدي
نبذة عن كتاب أضغات أنامل.
كتاب أضغا أنامل هو كتاب مجمع بقلم العديد من المؤلفين، حيث يحتوي على عدة موضوعات مختلفة يناقشها في قصصه، فإنه لا يتحدث عن مووضع واحد فقط، ولا يمتاز بتصنيف محدد.
جُمع محتوى الكتاب مِن المؤلفين الشباب العرب، فالكتاب كتاب مجمع بقلم العديد من الكتّاب من مختلف البلاد في الوطن العربي.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
نص عشوائي من الكتاب.
العنوان: رشَّة راحة.
الكاتبة: شروق سامي أبو ملوح/الأردن.
نسمعُ النّداء يقول: حَيّ على الفَلاح، فتهفوا.. قُلوبنا مُسرعةً للفلاح، للنجاح، للراحة، لنداءِ رحيم يُخاطبنا في ما بعد هذا النداء، ولكن استجابتنا له تكون مُختلفة عم نحن مُعتادون عليه، تَعالَوْا لِأُخبركم برشةِ الرّاحة.
لِتجرب أن تتوضأ هذه المرّة فتُحسنُ الوضوء، لتشعر بأن كل قطرة تغسل ذنبًا من ذنوبك، همًّا من هُمومك، بعد ذلك تدعو:" أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين" تخيل! أن بهذا الدعاء فقط بعد وضوئك تُفتح لك أبواب الجنة الثمانية، تدخل من أين تشاء، هذا وأنتَ لم تدخل في الصلاة بعد، ثمَّ بعد ذلك تفرش سجادتك في مكان نظيف، مريح، وقبل دخولك بالصلاة تخيل أن الصّلة بين العبد وربه هي: الصلاة، أنتً متصل مع خالق الأكوان، من بيده ملكوت كل شيء، من يحب التوابين، مع الرحيم، أيّ عَظَمةٍ هذه! الآن قُل: الله أكبر، نعم يا رب أنتَ أكبر من كل شيء، من كل ظالم، من كل حُزن، تستفتح صلاتك بدعاء الاستفتاح:" سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَك اسمُك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُك، وجَّهتُ وجهيَ للذي فطَر السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المُشرِكين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ"، تبدأ بفاتحةِ الكتاب، اقرأها هذه المرة بتمهل وتأني، لتكون من الحامدين في"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، ولتشعر برحمةِ ربك في "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، وتشعر بعَظَمةِ الخالق في "مَالِكِ يَوْمِ الدِّين"، وتقول في"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" يا ربي يا حبيبي لا أستعين إلا بك، ولا ألجأ إلا إليك، ثم تكمل بكامل راحتك القلبية "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" دُلّني يا خالقي إلى الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، " صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ" ولا تجعلني ربي من الضالّين الذين عرفوا الحق وتركوه، واجعلني من زمرة النبيين والصدِّيقين والصالحين، تقرأ سورة مما تيسر بعد ذلك، تَهُمّ بالركوع لتشعر بأنك اقتربت من لحظة أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد، تنفث كل ما في قلبك من ضيق، من حزن، وحتى تحكي الأشياء الجميلة التي حصلت لك، تشكر الله على نعمه فبالشكر تدوم النعم.
اجعل صلاتك هي منطلقا لحياتك.