كتاب " بلسم الجروح " كتاب مجمع
إهداء كتاب بلسم الجروح
أهدى هذا الكتاب "بلسم الجروح" أنا ورفيقة دربي "بختي سيهام" إلى الذين عاهدوا ولم يغادرونا، إلى الذين ابتسموا لما خطته أناملنا إلى من شجعنا دون مقابل، كما نقول للأطباء بلسم الروح والجروح أنتم السلام والأمان أنتم البلسم والحياة.
إلى أمي وأبي أحبكم ياكل الحياة
إلى كل المشاركين من القلب شكرا لكم.
مقدمة كتاب بلسم الجروح
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
عزيزي (ة) القارئ(ة) نضع بين يديك هذا الكتاب الذي يحمل في طياته عدة رسائل ، بين العنوان والآخر هناك أنامل خطت أجمل المعاني والألوان ، هدية من التعابير نقدمها لجيشنا الأبيض نقول له سارع نحو الأمام فأنت القلب والأمان بين الجراح والمآسي ، أنتم أكبر ميدان نقصده عند الجرح ونفاذ الدواء ، أنتم الإلهام وأنتم الورود البيضاء التي تحتاجها لنتزين بها ، حفظكم الله يا أطبائنا من كل سوء ودمتم لنا خير تاج نفتخر به.
نص عشوائي من كتاب بلسم الجروح
جيوش بيضاء بقلوب نقية :
تتلعثم الكلمات في لساني، و تتعثر جنود الحروف تباعا لتحمل راية إستسلامها و فشلها في تخطي عتبة شفتاي و إقتحام هشاشة القلوب، و تعجز لغتي عن الحديث أو تركيب جملة واحدة لإيصال تلك الهواجس التي اجتاحت خاطري و هيمنت على فكري فما عاد هناك متسع لخواطر أخرى، هكذا هي الحياة، بعض المواقف أكبر بكثير من أن تسطر على ورق فما يسعها البحر مدادا و السماء ورقا، و بعض الأفعال و الإحسان أبلغ بكثير من شعر المتنبي و من الشعر الجاهلي، و بعض العطاء أعظم من أن تصفه لغة مكونة من 28حرفا...
فقط يكفي أن إنجازات أولئك العظماء، سطرت على القلوب، و إحتضنتها الجفون، و إستقرت على صدر الزمان و المكان تضحيات جسام لا تنسى ولا تبلى، نعم يا ملائكة الرحمة، أيها الجيش الأبيض الذي هانت عليه حياته لأجل حياة غيره، يا من إقتحم المدلهمات ولم يخش شيئا، وواجه في السنتين السالفتين الخطوب ولم يثن ذلك من عزيمته شيئا، ذلك بأنكم حزتم وسام الشرف، و شهادة عظمى من رب أعظم:{.. مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ...}، يكفيكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الراحمون يرحمهم الرحمان»«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، يكفيكم أنكم حين عادت السيوف إلى أغمادها، و المدافع إلى أماكنها و كل الخلق إلى بيوتهم عاجزين عن مواجهة العدو، خرجتم أنتم و قد سللتم الأقلام عن أغطيتها، و حولتم العلم الذي لبثتم سنين طويلة تجمعونه بكد وجهد و عناء إلى عمل تخلدونه على صفحات التاريخ وفي حنايا القلوب، وتحصنتم في سبيل ذلك بدروع من قماش و حملتم في سبيل ذلك المعرفة و العلم و تركتم خلفكم الأهل و الأحبة، ذوي القربى و الصحبة، فصبرا جميلا فمن رحم المحن تولد المنح، و تذكروا أن خير الناس أنفعهم للناس، فكونوا غيثا يزهر يباس القلوب، و أيدي تربت على جراح الروح قبل الجسد، و تمسح على أوجاع النفوس قبل البدن، أيدي رفيقة، رقيقة، حانية على مرضاكم أيها الأطباء تكن يد الله عليكم رفيقة، ضعوا مسكنات الألم على الشعور بفقد الأمل قبل وضعكم للمسكنات لألم المرض، إرووا شغف الحياة والعيش بأكسيجين الأمل، قبل وضع أكسيجين ليعبر من الأنف، كونوا بلسما شافيا و حذاري أن تضعوا الملح على الجروح، و لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين بالفرج بعد الكرب، مؤمنين بأن مع العسر يسر، مؤمنين بأن الفشل ليس من سيماتكم و أن الفتور ليس من خصالكم، فأنتم الآن أكتاف قوية نستند عليها بعد الله فلعلكم إن سقطتم سقطت معكم مئات الأشياء، لستم مجرد أطباء يحاولون إيجاد دواء للوباء، أنتم الآن أم حنون، و أب سند وعون، فكونوا شامخين، واقفين، لكورونا مجابهين، و على المرضى قائمين و مرافقين، و لهم مساندين، و أزيلو جبال الغم عنهم، و أنفقوا الرحمة عليهم، كونوا يدا واحدة ولكم بإذن الله نصر مبين، و ليكن لسان حالكم:
سوف نبقى هنا... كي يزول الألم
سوف نحيا هنا... سوف يحلو النغم
موطني موطني ذا الإباء.. موطني موطني يا أنا
رغم كيد العدا رغم كل النقم.. سوف نسعى إلى أن تعم النعم
سوف نرنوا إلى رفع كل الهمم... بالمسير للعلا ومناجاة القمم
♡فلنقم كلنا بالدواء و القلم... كلنا عفو على من يصارع السقم ♡
فلنواصل المسير نحو غاية أهم.. و نكون حقا خير أمة بين الأمم
أنتم لنا و نحن يا عظماء معكم و كلنا يد واحدة ضد الوباء...
خاتمة كتاب بلسم الجروح
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
لا قصور تبنى ، ولا أموال تبقى إذا كانت الصحة في معزل عن صاحبها فهي عدوه في الدنيا قبل الآخرة ، في هذا الكتاب نسأل الله الشفاء لمرضانا ونسأله حماية جيشنا الأبيض فهو فوق كل إعتبار وهو روح الأمة وشريانها .