إشراف: بن فكير أسماء / لعروم هديل
تصميم غلاف: مريم جمعة
نصوص عشوائية من كتاب قصتي مع الحب
الحب :
أحبك كلمات تتداول كثيرا ،تعبير عن حالة مشاعرية قد تكون صادقة وأحيانا كاذبة، المهم أنها منتشرة بكثرة في أي مجتمع بغض النظر عن المجتمع أو معتقداته وديانته، أما عن نظرتي للحب كانت جد مختلفة كنت في مرحلة المراهقة أيام المتوسطة لا أومن بالحب أبدا ،لاطالما كنت أردد عبارة كنت جد مشهورة بقولها(الحب حجة وضعها المجانين لتبرير جنونهم ) أما عن قصص قيس وليلى وعبلة وعنتر،أعتبرتها ضرب من الخيال ألفها أصحابها للوصول إلى الشهرة تكسبهم الغنى الفاحش،ولكن شاء القدر إلى أن سقطت في أحد فخاخ الذئاب وكنت حينها تجاوزت المرحلة المتوسطة،وهذه التجربة أكسبتني أمور عديدة وأكدت لي وجهة نظري وصرت أكثر عدوانية، وأقسمت على الإنتقام وقد انتقمت من ذلك الشخص ولكن فقدت الثقة في أي شخص ، وعدت كما كنت من قبل بل وأشد عصبية اتجاه الموضوع هذا، ولكن أرادت الدنيا بعدما نضجت أن تعلمني درسا آخر فتعرفت على شخص آخر ولكن دائما أبقى الفتاة العنيدة،التي تملك صورة سيئة ففشلت مرة أخرى وبعد جلوس مع نفسي وحديث وعتاب عرفت شيئا آخر ،العيب ليس في الحب بل العيب في فهم معنى الحب، والمشكلة الأكبر هو كيف أن جعلنا العلاقات غير الشرعية ،شرعية تحت مايسمى الحب وتضحياته، كيف لي أن أحب شخص لا يستطيع الإعتراف بي أو الخوف علي ؟كيف أحب شخص يقول كلام وفي الفعل ظلام ،عندها أيقنت أن الحب هو حب ذات أولا،أيقنت أنه يجب أن أحب نفسي وأتقبلها، وأكون سندا لها وأحب الله وهو أحق بالعبادة والحب ،فهو من يعطيني دون أن يسألني ،عندها أحببته فوق الحب حبا، علمت حينها أن الحب حب الأهل أمي من حملتني تسعا وسهرت ليلا ،وأبي من تعب ليجلب ما أحب، أحب اشقائي من شاركوني بطن أمي،ويشاركونني قبر الدنيا من يحملون نفس اسمي من يمشي دمهم في عروقي فهم الأحق بحبي ،أحب كتبي وتفاصيل حياتي الجميلة أحب مدينتي، فالحب معنى آخر على كل واحد أن يدركه، أحبي ذاتك ربك وأهلك تفاصيلك تحلو حياتك نصيحة مني ،فاعتبرني أختك وخذيها وغيري نظراتك فالحب ليس كما تظنون الحب مشاعر صادقة فإن أدركت أنها كاذبة حاربي نفسك،
في الأخير أحبك
-----------------------------------------------------------
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
فقدت قلبي
يقولون أن الحب إحساس جميل لامثيل له.. يجعلك تصل بسعادتك إلى السماء السابعة.. فقلت: "دعوني أجربه؟!! أريد أن أصل إلى هذه السماء"...
فدخلت إلى هذه المتاهة وفيها وجدت أنني خسرت نفسي خسرت معركتي التي دامت ثلاث أعوام... وفي صباح يوم تالي أرفع راية الإستسلام وأقول: لم أعد أحتمل اريد الراحة فإنني لم أجدها في هذا الشعور
ليت هذا الشعور لم يحطم نفسي وكياني وكسر قلبي
ستخسر صدقني ستخسر الكثير مثل ماخسرت أنا
تألمت آحترقت إنكسرت وفي الأخير صرخت بأعلى صوتي وقلت:" يارب لقد نفذت طاقتي إحرمني وإرحم ضعفي"
لا أنصحك بتجربة هذا الشعور وبالخصوص اذ كان حب من طرف واحد لأنك حتما ستتألم و ستفقد قلبك
حتما سيأتي اليوم الذي ستضعف فيه أمام شخص ما وتسلم له قلبك بنفسك.. قد يكون عند حسن ظنك وقد يخيب ظنك فيه.
--------------------------------------------------------
أحببته دون أن أعرفه
بينما أنا أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي فوجدت حسابا يطابق اسمي ولقبي تماما فوقفت في حيرة من أمري، ثم شرعت أتوسع أكثر فيه لأعرف إن كان مزورا أم كانت له صاحبة أخرى بنفس هويتي !فإذا بي أرسل طلب صداقة لشاب بالخطأ. تبا لهذا اليوم الملعون الذي دمر حياتي ،و سرعان ماذهبت لأزيل طلب الصداقة، غادرت السفن ....فقد وجدت ذلك الشاب قد قبل طلبي قائلا: من أنتي؟ تعجبت من أمري، وقلت: قد أخطأت, واعتذرت لم يبدي أي ردة فعل، كنت خائفة منه، وقال :لابأس ! بدأنا حديثنا، تعارفنا على بعض وتبادلنا الأسئلة ، تبا لقلبي الغبي الذي يسقط من النظرة الأولى، كان شابا جميلا جذابا،كلامه حلو ذا مستوى عالي ،أما أخلاقه فلا حديث عنها، توالت الأيام بدأت أنجذب نحوه تلقائيا ،فقد أصبحت أشكي له كل همومي، ويساعدني، كنت أنتظره ساعات متأخرة من الليل لأنني أشتاق للحديث معه ،طلب رقمي وأخذه ،كنا في بعض الأحيان نتكلم في الهاتف ولا أنسى أول مرة سمع صوتي ،وقال صوتك جميل جداً .
لاداعي لكل هذا، إقتربت المسافة بيننا رغم البعد ، حتى جاء ذلك اليوم الذي إعترفت فيه بكل شيء ، مشاعري! وقلت أحببتك ،ووعدته أن أحبه لآخر نفس في حياتي. وقد إعتدت عليه في حياتي ووجدت فيه مواصفات الشخص الذي أتمناه ،تفاجئ وقال: دراستك أولى ولكن مع الأيام أصبحنا حبيبان ،لاأدرىي إن كان صادق أم كل شيء كان أوهام، والله أحببته كثير ا... أكثر من نفسي حتى و أكثر من أي شخص مضى ،توالت الأيام... وكانت أحاديثنا لاتنتهي! أما أنا فكنت أذوب عشقا فيه، وزاد حبي له كثيرا. كانت كل محادثاته جميلة وكلامه أجمل وما أحلى غضبه ...كان يهملني بسبب ظروفه وعمله لكن صبرت وصبرت ... كنت أبكي بكاء شديدا ،يحترق قلبي لإشتياقي له ،ثم انسى وأعود إليه، كنا عادة مايحدث بيننا سوء تفاهم فنبتعد ،أبقى حزينة اأتظر مكالمة هاتفية منه ،وفعلا كان يشعر لأنني لست في حالة جيدة، فيتصل بي إلى أن جاء اليوم الذي قال فيه: لدي ظروف تحملي ، ابتعد عني وطال غيابه هذه المرة ، حاولت معرفة السبب! تحدثت معه ،قال: مللت! اتركيني ..ابتعدي عني... وانسي ما حصل !!!؟
تفاجأت كثيرا لاأنسى تلك الليلة السوداء المؤلمة، التي بكيت فيها دما على شخص كان كل حياتي. لم يكن انكساري سهلا لأنه جاء ورسوبي في البكالوريا، ومع ظروفي القاسية التي مررت بها، أصارع وحيدة، تدمرت حقا لكن أيقنيت جدا أنه ليس لي، فلا ثقة في الحب وإن كل هذا مجرد حلم وأنني أزعحه بحضوري ،قررت الإبتعاد، وفعلتها تحقق ذلك، رغم سقوطي و لم يعد يؤذيني شيء منه، فقد أخدت كل ما أستحق ،وبقي ذكرى جميلة في مخيلتي... أحببته كثيرا لكن لم يكن الإختيار الصحيح
--------------------------------------------------------
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
نعم يا صديقي..
گنت بمفردي طوال الوقت أهزم و أتعثّر حتى شاء القدر أن يجمعني بك في أمسية جميلة حول شجار لطيف يخص فريقنا المفضل، فريق النسر الأسود يا سيدي..
دعني أخبرك أنني أحببت تلك اللحظة و من حينها آمنت بـ " الصدف "
منذ تلك اللحظة ، ما فارقتك يوما، أشهر بدت لي عمرا ؛ أصبح ليلي جد هادئ، أصبحتَ لي الأمان و الضلع الذي لا يميل ، شگرت الله في كثير من الأحيان لأنگ من بين كل أولئك الناس صديقي، صحيح أنه بين قلبي و قلبك نصف الكرة الأرضية ، لگني أمتلك شعورا لامعا تجاهك، و گأنك قريب جدا، فأنت في منتصف أعماق قلبي، هل تذكر حين أخبرتك في إحدى المرات أنك أجمل هدايا القدر ! مازلت مصرة على ذلك يا عزيزي..
أنا ممتنة جدا لرسائلك التي تسعدني دون علم أحد، لاتصالاتك المفاجئة حين تشعر أني لست على ما يرام ، ممتنة لگل التفاصيل يا لوز، صديقي فلتگن على علم أني معك آمنت أن العلاقات لا تقاس بالحب و الكلام بقدر ما تقاس بالأمان، أني استأمنتك على عيوبي و الأمور التي أخاف قولها حتى لنفسي، وأنك تقبلتني گما أنا محاولا أخذي لطريق مستقيم جعل منك أميرا في عيوني..
الحمدلله كثيرا على لحظة جميلة جمعتني بك، ومما زادها جمالا أنها ذات صلة بحبنا الأبدي.. حب الوفاق.
--------------------------------------------------------
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
(فليبقى حبِك سرا)
كانت شهد من صغرها تحب الصدق ولا تميل إلى الكذب وكانت لا تحمل سوى الرضى للجميع وتحزن إذا أحسّت أنَّ أحدهم مُنزعج منها، فكانت تعمل على إسعاد الجميع وتصنع ما يُنسيهم حزنهم ولا ترضى أنْ تتواجد هي والحزن في آنٍ واحد، فَكانت تُسعد مَن حولها بِشتى الطرق وكانت صديقتها المقربة لها "فريدة" كانت تلهو وتلعب معها دائمًا وكانت بجانبها ولا تستطِيع أنْ تَعِش من دونها لحظة، فَكانا سويًا يستيقظان ويطمئنان على بعضهما ويرتاحان إلى بعضهم البعض كثيرًا، فَفي يومًا علمت فريدة أنّها ستُكمل دراستها في الخارج، فَقلقت على صديقتها شهد بِأن تُخبرها أنّها ستتركها طوال سنين دراستها للكلية وبِأنّها مُجبرة على البُعد عنها، فَظلت أيامًا عديدة تكتم بداخلها هذا السر وتتألّم لشدة حزنها على فراق صديقة طفولتها، إلى أن شهد لاحظت اختفائها المتلاحق وحزنها المستمر وأنّها لا تعلم ما بها وكيف تساعدها وكانت شهد حريصة على ألا تجرحها وهي دائمًا تُساعدها وتبني لها ابتسامتها، فَجاء يوم... وتَعِبَت شهد كثيرًا وكانت فريدة لا تعلم لأنّها تتهرب منها كثيرًا، فَحزنت شهد لعدم تواجدها في هذا العناء الذي أصابها، فَبعد مرور ثلاث أيام علمت فريدة بذلك فذهبت لها مُسرعة وكانت عيناها مليئة بالدموع لأن خبر قبولها بالجامعة الخارجية تم وصوله وسيتم سفرها بعد شهرًا فتسألت شهد قائلة: ما بكِ يا صديقتي؟ ألم أعُد صديقتك المفضلة؟ألم تعد تُحبيني؟! فقالت لها فريدة: لا أنا أحبك كثيرًا ولكنّيّ.. (فسكتت)
فَسألتها شهد: ولكنِّك ماذا؟
وصارت الدموع تنهار من أعيُن فريدة، قائلة: ولكنيّ أحبك كثيرًا، فَلتُسامحيني، حاولت التهرب منكِ، بأن أخبىء عنكِ سر سفري للخارج لإكمال دراستي بالجامعة حتى لا تحزنِ، ولكنيّ قصرتُّ معكِ وكان يجب عليّ أن أصنع المزيد من الذكريات من أجلك وأكون بِجانبك ولكن بِغباء اخترت الهروب دون مواجهة، فَلِتُسامحيني لأنّي أخاف على حُزنك ولا أعرف كيف استطعتُ فعل ذلك!
ردت شهد قائلة: إنّكِ يا فريدة لا تحتاجين كل هذا العناء لتخبريني أنّكِ ستذهبين للجامعة، إنّكِ يا صديقتي بِقلبي وسأنتظرك دائمًا وستظل صورتك تحتل مخيلتي دائمًا وأتمنى من الله أن يوفقك بالنجاح المبهر، أنا لا أحزن على فراقك بل أحزن على حزنك، فَلِتبقي بِخيّر، هذه سعادتي وسعادتك تسعدني أيضًا ونجاحك هو نجاحي، فَلِتذهبين بسلامة الله وليبقى حُبك سرًا بقلبي
--------------------------------------------------------