" طوق نجاة "
رواية " طوق نجاة " بقلم / سلمى أحمد
ملخص مبسط لرواية طوق نجاة
تتحدث الرواية عن فكرة ما بعد النهاية ،اي بعدما يقرر الإنسان أن يبدأ من جديد متمرداً على حطامه ليكتب سطور قصته الجديدة ،كما تتحدث عن طوق النجاة متمثل في تلك الفرص والاشخاض الذين يضعهم الله على طريق حياتنا ليكونوا بمثابة داعم لنا لنكتشف وجهتنا من جديد..
مُقطتف من رواية " طوق نجاة "
غرفة كلاسيكية فخمة التراز شديدة الاتساع ،تحوي أثاث خشبي فاخر ،مزين بنقوش رقيقة توحي بالرقي البالغ ،إضاءة خافتة تتوسط الغرفة،تنعكس على مكتبة مهيبة الشكل والارتفاع بحجم الحائط ،تحوي المئات والمئات من الكتب ،التي تعبء رائحة اوراقها العتيقة المكان بصورة مذهلة ،مع جدران تندمج ألوانها الهادئة مع روعة الاثاث بالغرفة .والتي تجعلك تستشعر الراحة بمجرد جلوسك هناك ،تبدو أنها ليست بغرفة عادية بل أنها غرفة مميزة لشخص فريد من عالم أخر.
كان ذلك هو المشهد حيث يرقد رجل على الفراش في حالة سبات عميق وكأن الروح غادرته أو ربما تظن ذلك لولا ضربات قلبه الضعيفة والتي تكاد تكون مسموعة ،رجل ذو هيئة أنيقة ،لا يشبه أولئك الرجال الذين نراهم حولنا كل يوم ،بل يبدو عليه أنه رجل فريد وشديد التميز ، يشبه أولئك الأشخاص الذين تعد مقابلاتهم في الحياة شيء في منتهى الندرة .من المحتمل أنه في عامه الرابع او الخامس بعد الاربعون ،جسده المتناسق متمدد بمنتهى الاستكانة ،مغلق العينين ،ذو شعر كثيف يتعدى أذنيه و لحية شديدة السواد لولا مخالطة الشيب بعض منها ،لتجعله أية في الوسامة ،وكأن كلمة رجل خلقت لتلتصق به هو فقط ،لتلتصق ب "عيسى"
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
و إلى جانب ذاك الرجل تجلس فتاة رقيقة الملامح تكسوا بشرتها السمراء علامات متضاربة بين قلق وخوف و رجاء ،ينسدل الحجاب منها كأنها ارتدته على عجلة من أمرها ،بينما تظهر بعض من شعراتها البنية الداكنة كلون القهوة ،و التي تبدو شديدة الشبه لأمواج البحر .
بدأت علامات القلق تزداد حتى انفاسها العالية باتت واضحة بالتزامن مع ارتجاف يديها ،التي كانت تحاول تقريبها منه ،في محاولة منها للمس يده واختزال المسافات بينهم ،ولكن كلما حاولت الاقتراب منه اكثر تزاد نبضاتها بصورة ملحوظة الي أن تمكنت أخيرا من امساك يديه بقوة شديدة كأنها ترفض أن تفلتها ،وشرعت تتحدث بكلمات متقطعة وصوت نحيل يغلب عليه البكاء