recent
أخبار ساخنة

رواية من " حواء إلى ادم " بقلم مؤمنة محمود | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" من حواء إلى آدم "

 تصميم غلاف: بسنت علي.
تأليف: مؤمنة محمود

إهداء رواية " من حواء إلى آدم " 

إلى من زرعت الفرح في وريدي
إلى من زرعت الثقة في نفسي
إلى من زرعت الحب في فؤادي
إلى الأم والأخت والصديقة
إلى التي ما زالت يدها في يدي تخشى تخشى سقوطي غير المتوقع
إلى أفراج... أهديها روايتي المتواضعة
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

اقباسات من رواية " من حواء إلى آدم "

الاقتباس الأول.

زرعت حديقة كبيرة..، وزرعت فيها أروع الزهور والورود وأطيبها،. من ورد جوري وياسمين وفل وحبق ونرجس وكافة الزهور ذات الرائحة العطرة, ،رويتها بالماء إلى أن كبرت وترعرعت والسعادة تغمرني,، حميتها من الوحوش بسورٍ ضخم عالٍ, ،ومنعت الجميع من دخولها, ، وراقبتها وهي تنمو وتتفتّح. تداعبها نسمات من الهواء عليلة العليل , ،فتتراقص يمنى ة ويسرىً,، رافعة رأسها للشمس.
إلى أن جئتَ, ،أوهمتني بحبّك لحديقتي, ،وإنك تعشق لثم الأزهار, ،والاستمتاع بعبيرهاا. وحدك أنت من أدخلته حديقتي,، لمحت سعادتك فيهافي حديقتي وبت لا تغادرها بتاتاً,، وبالتالي لم أمنعك عنها.
إلى أن هبّت رياحك العاتية,، اقتلعت نباتاتي, ،رأيتها متطايرة في الهواء أشلاءً, ،ورحلت أنت إلى البعيد مخلّفاً وراءك حديقة مهجورة عاث فيها الخراب ودمّرها.
صرختُ باكية،.. راجية متألّمة،.. لما فعلت ما فعلت بها. زرعتها سنيناً, ،وبنيت حولها ذلك السور الضخم لأمنع عنها شتّى الوحوش, ،ولم أحرمك منها.
لم أدرك أنك الذي دخلت من الباب على هيئة عصفور جميل, ،تفعل ما فعلت بحديقتي الغنّاء هكذا؛,، ولكنك لم تكن سوى طائراً باشقاً.
الآن يا سيدي أعدتُ ترميم حديقتي من جديد, ،كثرت أزهاري, ،وأضحى سوري أضخم وأعلى.
فحذارِ... فحذارِ... ثم حذارِ أن تحاول الاقتراب منها
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
-------------------------------------------------------------------

الاقتباس الثاني

كنت توّاقة لحبٍّ عاصف أحيى أحيا به ويحيى ى بي,، ومذ أن تفتّحت كالبرعم النضر وهذا حلمي الصغير. قصة حبّ أتوّج بطلتها,، شأني ذلك شأن كل الفتيات منذ مراهقتهن.
تقمّصت دور البطلة في كل رواية أقرأها, ،عشقت القراءة كثيراً والكتابة أيضاً, ،لأجلك كتبت أشعاراً وخواطر كثيرة عن حبّ يجمعنا,، وإن كنت ما زلت مجهولاً بالنسبة لي.
عشقت "تشارلز ديكنز" ،و"فيكتور هيجو" ،و"ألبير كامو" وعشرات الكتّاب الذين استضافت غرفتي ما كتبوا, ،أنهي الرواية بيومين أو ثلاث. فأكتب رواية لي لا جمهور يقرأها سواي, ،أكتب عنك وعنّي فقط.
صنعتك في رواياتي كما يحلو لي, ، رسمت شخصيتك التي أهواها.,، صنعت أفكارك ،.. عالمك،.. عائلتك،.. أقاربك،.. كلّها أشياء اخترعتها بمخيّلتي الصغيرة لأسعد معك كيفما أشاء.
كرهت الخطب التقليدية لأني أرغب بالوقوع في شباك حبّ لذيذ,، يأخذني إلى عالم مختلف,، كنت أرغب بآدم يتحّدى الكون لأجلي لا يتحداني لأجل الكون. يعشقني لذاتي , ،لا لإتمام نصف دينه فقط. أوليس أليس هذا من حقّي؟
وحين أحدّث أختي عن الحبّ,، أخبرها بحلمي الصغير ألا وهو شاب يعشقني وإن كان فقيراً ما يهمني هو امتلاكه لروح الحب في قلبه. أقبل العيش في خيمة صغيرة وفطورنا خبز وزيتون,، أنا وهو والحبّ ثالثنا. كانت تضحك من سذاجتي لتخبرني بأنّ الحب ليس كل ما في الحياة, ،أغلق أذنيّ الاثنتين وأخرج غاضبة من الغرفة فهي لم تعش الحب لتجادلني به.
عشت حياتي قبل أن أجدك على أمل لقائك يوماً. بحثت عنك في ذاكرتي فيما أنت خارج عالمي تعيش.
سجنت نفسي داخل غرفتي الكبيرة. في الزاوية وعلى السرير الحديدي والذي يشبه أسرّة السجن. أنام عليه وأتخيّلك كيف ستكون؟ وكيف ستجيئ؟ وهل سأحظى بفرصة حبّ تجمعنا؟
وعلى تلك الماكينة الخشبية القديمة والتي اشترتها أمّي حين تزوجت والدي,، وحوّلتها أنا بعد أن كبرت وبدأت أكتبك على طاولة أضع عليها روايات قديمة لأقرأها ودفاتر كنت قد كتبتها وقلم رصاص صغير. فالكتابة كانت لا تحلو دون قلم رصاص, ،هي متعة من نوع آخر,، فلا أدري الآن لماذا تركت قلمي الرصاص لأكتب بالقلم الأزرق الناشف,، ربّما لأن كتاباتي تغيّرت. ولأني نضجت فما فلا عاد قلم الرصاص يشبع غريزتي في الكتابة.
أكتب وأكتب عنّك فلا أملّك,، هل تكفي عشرات الدفاتر لأصفك كما أحبّ وأرغب,، في ذهني رسمتك وعلى الورق كتبتك, ،متى ستصبح ماثلاً أمامي فأعشقك من جديد. ولكن كيف ستراني؟ إن لم أكن أبارح غرفتي الكبيرة هذه,، كيف سألتقي بك؟ ومتى؟.
أحببتك قبل أن يكون هناك لقاء يجمعنا. ولأنّي عاطفيّة إلى أبعد حدّ, ،أحسست بمجيئك يوماً وإن تأخرت قليلاً فلا يهم.
لذلك أعذرني على حبّي لك وإن كان عاصفاً فهذا لأنك أول من يطرق قلبي,، وفتحته لك دون علمي جاهلةبما تخبّئه لي أنت والأيّام.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
-------------------------------------------------------------------

الاقتباس الثالث من رواية " من حواء إلى آدم "

جعلتني أميرة متوّجة على عرش قلبك,، ابتعت أروع الثياب وأجملها من ألوان زاهية ترغبها أنت,، وفي زحمة ما ابتعت من ملابس نسيت لوني الوردي واخترتُ لوناً فيروزياً,، لم يكن من ضمن اختياراتي سابقاً,، إلا إنه لونك المفضّل وهذا ما جعلني اختاره.
أخبرتك بعشقي للدراما الكورية وأبطالها وأني عكسك في هذا لا أفضّل الدراما العربية,، جاريتني في ذلك,، ابتسمت وأنت تنفّذ طلباتي بحبّ وعشق,، ما ذنبي أنا إن اخترت امرأة مجنونة في كل شيء,، تعشق ما لا يعشق,، لهذا السبب عشقتك أنت,، لكنّك كالزئبق تماماً,، تفلت من يدي بسرعة رهيبة,، كلّما أردت الإمساك بك أكثر أراك تفلت من يدي,، إلى مكان مظلم كي لا أراك.
اخترت لبنتك اسماً جميلاً ونحن ما زلنا في فترة الخطوبة,، لم أعارضك لأن الاسم رائعاً,، كيف عرفت أن أوّل ولد لك هو بنت؟ كنت تستبق الأحداث في كل شيء,، ووحدي كنت المغفّلة في كل شيء. أخبرتك حين يكون لنا طفلة ثانية سأسمّيها أنا,، واحدة لك تشبهك والثانية تشبهني ,، أليس هذا عدلاً؟, وأنا أيضاً مثلك استبقت الأحداث في أن يكون لنا طفلة ثانية,، أنت والدهما وأنا أمّهما, ، سنكون أروع عائلة نموذجية, ، ولكن غباءك هو ما جعلها عائلة مفككة.
إن تزوجّنا لا تصرخ في وجهي أمام إخوتك,، كن حنوناً عليّ أمام الجميع كي أفتخر بك "هذا ما صرحّت به" وأنا أناولك كأس الشاي الساخن وأنت جالس على الكرسي أمام الحاسوب تلعب لعبة السوليتيرالسولتير,، فلتهزأ بي "(حسناً يا أميرتي حين انفعل منك سآخذك إلى الصحراء لأصرخ كما يحلو لي. أيروقك هذا؟") أضحكت أنا.. وتضحكت أنت.. فليسقط قلبي من مكانه.
أهذا هو العشق يا حبيبي ؟؟ إنه يبكيني كثيراً .. يفقدني إياك كثيراً.. أتصل بك عشرات المرّات دون أن تجيب,، فأذرف عبراتٍ كثيرة خوفاً عليك,، ولكن ما تلبث أن تجيب بكل برودٍ بعد الاتصال العشرين لتخبرني بمشاهدتك لمباراة بكرة القدم ونسيت هاتفك على الوضع الصامت, ، أحزن أنا.. فتراضيني أنت.. بكلمتين فقط،.. ابتسم لك وتنتصر أنت,، لتعاود الكرّة مرّة تلو المرّة.
أكنت بلهاء..،. ساذجة،... غبيّة، ...أم أن الحب الأعمى هو السبب؟ فمن غيره يعمي العيون؟ لم أفهم إلى الآن أين كنت تجرفني؟ .. قلبي البكر لم يعرف العشق قبلك, ، وعرف الحب على يديك,، وكره الحبّ بعدك.. قلبي الذي دمرّته بممارساتك الحمقاء ,وخياناتك اللعينة.
تهاتفني لساعات لا تنتهي, ، تؤلمني يدي,، أحمل سمّاعة الهاتف بيدي الأخرى, ، يملّنا الهاتف و..الساعات,، ولا نمل نحن من حديث العشق الذي ما إن ينتهي حتى تبدأ رسائل العشق على الهاتف مكمّلة حديث لم ينتهي بعد.
ذاكرتي أحياناً تكون قويّة. ليست كذلك في كل الأوقات,، أحياناً تبدو هي ضعيفة, ،إلى الآن أتذكرك وأنت جالس, ، وما كنت ترتدي حينها،؟ ولون الهاتف,، والعطر الذي تضعه ما زالت رائحته في أنفي أخذت لها مقرّاً ومستقرّاً تأبى الرحيل كي لا تضيع ومع الأيام ينتسى العطر,، الأحاديث كلها ما زالت إلى الآن تدور في ذهني مع الإيماءات وإشارات الأيدي وكل شيء.
تحت الشجرة الوارفة الظلال كنا نجلس لنحتسي الشاي وأنفاس يوليو الحارقة تلفح وجوهنا,، فسرعان ما نعود إلى الغرفة الكبيرة بمحاذاة الشجرة لتغنّي بصوتك الدافئ,، وفتحاول أن تمارس رومانسيّتك ولو قليلاً, ، ولكنّي مازلت خجلة فأهرب منك لأراك مستاءً لأنّك لم تظفر بي كما ترغب.
وقبل زفافنا بأيّام أحضن أختي والتي تكبرني بعام لنبكي على فراق بعضنا,، هي تبكي لفقدي لافتقادي ولشوقها السابق لأوانه, ، وأنا أبكي حضناً دافئاً,، وملاذاً آمناً, ، أبكي خوفاً من فشلٍ يترقّبني في حياة جديدة.
بلى يا آدم ... أنا من حكمت على زواجنا بالفشل قبل أن يبدأ,، ومع أنه لم يكن زواجنا يوحي زواجنا بذلك,، إلا أن حاسّتي السادسة كعادتها لم تخنّي,، ومع أنّك لم تكن ذاك الرجل القاسي الذي تخشاه النساء,، ومع أنّك كنت حنوناً ورومانسياً ومبالغاً في الاهتمام اهتمامك بي,، إلا أنّني كنت أخشى هذا الزواج.
كنت كريما في كل شيء .. في الغزل والحب والمال،.. لم أطلب منك شيئاً إلا وتسارع لتلبّيه لي,، هادئ الطباع, ، حسن المعشر كنت.
أكرّر لك في رسالتي الخامسة هذه, ، أنّك لن تقرأ مما كتبت, ، لن تقرأ رحلة عمرنا وشقائي معك في بيت لم نبني منه لبنة واحدة.
حين بدأت مشاجرات عائلتينا حول حفل الزفاف,، أين سيقام؟ ومن سيحضر؟ ومتى سيقام؟ وكيف سيغدو؟
حينها قلت لي أن كل تلك الحفلة البلهاء والتي تقام لإسعاد أناسٍ لا نعرفهم,، لا تهمّك بتاتاً. ما يهمّك هو أنا, ، أنا فقط حتى لو قمت باختطافي كما في الأحلام, ، هل تدرك كميّة السرور التي أدخلتها على قلبي آنذاك! ,سأخبرك الآن بعد مرور ست سنوات وثمانية أشهر بسعادتي التي كانت أنت, ، أنت فقط. أدركت حينها مدى عشقك لي وهيامك، جاوبتك حينها جواباً مماثلاً وأنا لا يهمّني من تلك الحفلة سواك. ومع أن سعادة الفتاة الأولى ارتدائها للثوب الأبيض إلا أني كنت عازفة عنه كرماً لحبّ جمعنا.
كعادتك التي لا تخلو من الهدوء, ، وبساطتك في كل شيء, ، تركتني أرتّب كما يحلو لي ولم تسألني عن التفاصيل بتاتاً, ، ولم تقحم نفسك بكل ما أفعله.
أشكرك من كل قلبي على كميّة السعادة والحبّ التي اللتان أدخلتهما على إلى قلبي آنذاك.
.

قراءة وتحميل رواية " من حواء إلى آدم " كاملة بقلم مؤمنة محمود 


تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent