recent
أخبار ساخنة

تحميل وقراءة قصة " ديسمبر الموعود " بقلم سلمى أحمد | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

"ديسمبر الموعود"

تصميم غلاف: مريم جمعة
تأليف: سلمى أحمد
ملخص قصة ديسمبر الموعود :
قرأت ذات يومٍ:
"قف قف على حافة ديسمبر وابتسم لسنة راحلة أساء إليك واستقبل من أراد الدخول وانسى من في حياتك بحب .. قل للراحلين وداعا .. وللقادمين أهلًا ، اجعل السنة الراحلة نهاية لكل قصة مؤلمة ؛ والسنة الجديدة بداية لكل عوض جميل . "
عن نهاية العام ..عن الزفير الاخير للأحلام ..والميلاد الجديد للأمنيات .
الإهداء 
إهداء
إلى أنصاف البشر الذين تلاشى جزء منهم مع الراحلين ،بينما آثر النصف الآخر مقاومة السقوط .
اقتباس من قصة ديسمبر الموعود لسلمى أحمد
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
   ١٠:٠٠ { العاشرة } نهاراً
بينما تنعكس الشمس بهيبتها على أحد الأحياء السكنية بمصر القديمة ،وتتزاحم أصوات السيارات في شكل ملحمي ،و بدأت الحركة تدب في المحال التجارية المحيطة ،وتتزين الطرقات بأشجار الميلاد الخضراء ذات الزينة المتدلية بشكل مبهج .
تعلو صوت الضحكات من أحد نوافذ مراكز التدريب ،انها ريناد يلتف حولها مجموعة كبيرة من الفتيات والشباب ،وقد تزين حضورهم بقصاصات مختلفة من القماش ،يقمون بقصها و تزينها بشكل ممتع ،بينما يندمج صوتهم الضاحك مع الاوراق المتطايرة حولهم التي تحمل مئات التصميمات لأزياء متنوعة و متباينة في طرازها وتشكيلها ،فجأة سكت الجمع عندما قالت ريناد :
على مدار شهور اشتغلنا حاجات كتير مع بعض من اول ازاي نستلهم الموضة ونتنبأ بمسارها ،ازاي نرسم ونصمم أفكارنا على الورق بشكل احترافي لحد انواع القماش والمقاسات والباترون ،وحقيقي احنا أنجزنا كتير اوي في وقت قصير ،وانتو ابهرتوني بطاقتكم وحماسكم اللي ظهر من اول يوم ،علشان كدة قررت اديكم اجازة علشان تنبسطوا في راس السنة ونرجع نكمل وحبة انهي كلامي بحاجة انا فهمتها من الدنيا والشغل مع القماش :
 أن الناس زي القماش خامات ،في قماش سلس سهل تشكله ،وقماش خشن مينفعش غير في قصات معينة ،قماش شفاف لازمله بطانة تظهر تفاصيله ،قماش بيضوي وفي لامعة وقماش مطفي محتاج تفاصيل كتيرة علشان يظهر ،في قماش متاح في كل مكان وسعره معروف ،وقماش يدوخك من كتر ما هو نادر وصعب تلاقيه ولو صادف وقابلته مش بعيد يبقى غالي اوي عليك ،فيتقدر تشتريه وتمسك فيه بأيدك و سنانك يأما تقرر تاخد لفة تانية وياتلاقي زيه يا متلاقيش ،في قماشة تدوب في نعومتها وقماشة انيقة بس ملمسها مش مريح ولونها كاتم ،الناس انواع زي ما القماش انواع والشاطر هو اللي يعرف يتعامل مع كل انواع القماش ويفهم اختلافها .
 عايزاكم تعرفوا اني مش بس بعلمكم التفصيل والخياطة ،انا كمان عايزاكم تشوفوا الدنيا من خلال حتة القماش اللي انتو ماسكينها دي ،ركزوا في التفاصيل ،ركزوا في الدنيا ،ومع الناس واختياركم ليهم .اشوفكم على خير .
نظر لها الطلاب بانبهار وتعجب عن تلك الحكمة والمهارة التي تمتلكها في مثل هذا السن الصغير ،الذي لا يكاد يتجاوز الرابعة والعشرين عاماً،ثم انصرفوا بسعادة .
اخذت ترشف بعد قطرات المياه حتى اهتز الهاتف برسالة نصية تحمل اسمه :
،رسالة من ثائر
"انا عارف انك خايفة مني ،من القرب ،القرب اللي محدش هيضمن نهايته وجع ولا سعادة "
ردت على رسالته بضعف" انا محتارة ،عايزة اهرب ،مش منك بس ...،انا تايهة "
رد سريعا "انتي مش عايزة تمشي ،بس برده خايفة تكوني موجودة ،انا مقدر خوفك ،كل اللي عايزك تعرفيه أن الدنيا مش ديما وحشة ولا هتبقى حلوة علطول ،بس على الاقل لازم نحاول ،نحاول لو عايزين الحاجة علشان لو جات نبقى انتصرنا ولو مجاتش منندمش اننا اتخلينا من الاول ،الحياة فرص .."
انصرفت ريناد عن تلك الرسالة التي عجزت عن الرد عليها في الحال لا تدري كيف تتمنى الفرصة أن كانت بحق تخشاها ،كيف تريد من الحياة مداوة خذلانها المتكرر على يد الايام بدءٍ من أبيها إن كنت تغلق كل باب يأتيها منه الفرص والمكافئات ...وحده الخوف من الالم ..هو ما يجعلنا نتألم من الخوف تاركين الفرص تحلق بعيداً.
أعمال أخرى للكاتبة سلمى أحمد على موقعنا.

تحميل قصة ديسمبر الموعود كاملة pdf 

تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
قصص موقع أسرد 

author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent