recent
أخبار ساخنة

كتاب " أورام مجتمع " بقلم عدة مؤلفين إشراف/ النعيمي فاطمة الزهراء حمر العين و مدور خولة | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" أورام مجمتع "

تصميم غلاف: سارة عثمان 
المشرفين على الكتاب.
النعيمي فاطمة الزهراء حمر العين.
مدور خولة.

مقدمة الكتاب

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم وعلى صحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
نضع اليوم بين أيديكم كتابنا هذا المليء بنصوص المبدعين العرب الذين أبوا إلا أن يستأصلوا غدة سرطانية انتشرت خلاياها في عقول شبابنا فاتبعوا الشهوات وأضاعوا العبادات، مما أدى إلى أن يعاني مجتمعنا من نقائص ومشاكل نفسية حادة، أثرت على عدة عوامل، فأوقفت قطار الخير العابر نحو الإصلاح والتصحيح والرشاد، ولكن هناك من لم يرض بالحال وأسوة بخير الأنام في كتابنا هذا نحن نُغير ولا نعير.
هدفنا الخروج بأمة صالحة تكون خير أمة أخرجت للناس، أن نربي أبناءنا على الدين والخلق، ونقطع دابر الذين مكروا ونشروا البغضاء والشحناء في نفوس أهلينا وإخواننا.
نضع اليوم بين أيديكم كتابا، نرجو أن يحرك في أنفسكم وفينا دم النهوض لتحرير الأمة من قيد وقبضة الجهل والانقياد نحو الضلال.

اقتباسات من كتاب أورام مجتمع. 

~٠~ لماذا لا نحمده؟ ~٠~
يقول تعالى في كتابه الكريم:" وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة النحل الآية 18
كلمات مأخوذة من كتاب الحق، فكما هو موضح في الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى قد منَّ علينا بنعم عديدة فالهواء نعمة والماء نعمة، قراءتك لحروفي هذه نعمة والقرآن نعمة، أمك نعمة وعائلتك نعمة، ألا يجب علينا أن نحمد الله ونشكره على هذه النعم؟
بلى، هذا أقل شيء نفعله كرد فعل بسيط لتلك الهبات، وفي المقابل عند الله تعد مقولة " الحمد لله" من الأمور العظيمة فهي تهبك راحة هذا لأنك واثق بأن الله ما كان ليأخذ منك شيئا قد كتب في الأساس لك، وتزيدك خيرا هذا لأنك مقتنع بما لديك.
ويا أسفاه، فلم يعد مجتمعنا يأخذ هذه الأمور بجدية لم يعد يشكر الله على نعمه تلك وما يهمه هو الحصول على ما ليس له ونجد أن أكثر القصص المعروفة عن غياب الحمد هي قصة صاحب الجنتين. يقول الله تعالى في سورة الكهف: "واضرب لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا 32 كِلْتَا الجَنَّتَيْنِ أَتَتُ أكْلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهْرًا 33 وَكَانَ لَهُ ثُمُرٌ فَقَالَ
لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا34" في هذه الآيات يبين الله تعالى أنه قد رزق صاحب الجنتين بنعمة خصها له وحده دون رفيقه، وهذا تجسيد لكثير من
البشر وإن لم تكن نعمتهم تلك عبارة عن جنتين فقد تكون أغلى أو أبسط. كما أنه تعالى قد بين بعضا من طباع الإنسان وهي الاعتزاز والتكبر بما لديه دون شكر أو حمد وهذه إحدى الأمور التي تحول دون زيادة النعمة أو سرعة فقدانها، فقد قال تعالى في نفس السورة:" وَأُحِيطَ بِثُمُرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَّةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّيَ أَحَدًا 41" وهكذا كانت عاقبة من شك في قدرة من قدرات الله، وإن كنا بصدد دراسة قدرة من قدراته تعالى فهي معجزة القرآن التي بين فيها جل جلاله قصصا وعبرا يقول عنها الكاتب المصري أدهم شرقاوي في كتابه حديث الصباح:{لم يخبرنا الله بزمان ومكان قصة صاحب الجنتين، ذلك أنها قصة قابلة للحدوث في كل زمان ومكان، فالقصص في القرآن ليست قصص أشخاص بقدر ماهي قصص مواقف وأفكار... قصة حدثت بالأمس وتحدث اليوم وستحدث غدا، إنها اغترار الإنسان بما يملك}، ومن هنا نفتح بابا آخر قد يكون مرتبطا بموضوعنا هذا بقدر ما هو بعيد عنه – الحسد- شعور يسود بعض أفراد المجتمع في رغبة منهم للقضاء على سعادة البعض الآخر، ومحوها من الوجود وهدفهم قد يكون الطمع في أن تسود آراؤهم في هذا المجتمع دون سواهم يقول تعالى: "وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ" سورة البقرة الآية 108 .وبدلا من محاولة الدراسة للنجاح مثلا يقوم الكثير من الطلاب بتدمير مستقبل زملائهم لأنهم قد تحصلوا على علامات أفضل منهم أو
ربما يقوم أحدهم باللجوء للسحر فقط من أجل منع قريب له من الإنجاب لأن الطبيب قد أخبره بعدم قدرته على حمل الأطفال بين يديه مستقبلا وما أكثر ظواهر السحر في وقتنا الحالي، فبدلا من التضرع لله عسى أن يرزقه بطفل يحمله اسمه مستقبلا يمنع غيره من ذلك حسدا على نعمة قد منحت له، قال تعالى:" وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ" سورة النساء الآية 32. فكما قلنا سابقا فما كتب لك سيجد طريقه إليك وإن كنت تريد أن تكون عالما في أرض ترعرعت على الجهل أو أن تبني سدا في الصحراء، ولكن هذا يتعلق بدور هذا المرغوب في حياتك إن كان سيساندك أو سيؤذيك.
فيروى أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جوادا وحيدا محببا إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحبا معه عددا من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شباب كثر.
المغزى هنا ألا نسخط على قضاء الله وقدره ففي وقتنا الحالي كثيرا ما نسمع كلمات { لماذا ياربي قد منعت عني كذا أو لماذا منحتني كذا} وننسى قوله تعالى: "لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" سورة البقرة الآية 285
فلنكن كاللذين سبقونا محبين للخير وقريبين من الرحمن نبتعد عما يغضبه ونداوم ما يرضيه، ولا نكون كفيروس اذا ما نزل بالجسد أهلكه واستنزف الحياة منه.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
~٠~ هل هذه هي أمة محمد؟ ~٠~
يقول الكاتب محمد الغزالي في كتابه الغزو الثقافي يمتد في فراغنا "إن العربَ البعيدين عن دينِهم قدموا لليهودِ أرخصَ نصرٍ عُرف في تاريخِ الحروب وما أشهدُ في سيرِ الأولينَ والآخرينَ أمةً هزمتْ نفسَها كالعربِ المعاصرين، لقد هزَمَتهم بلادة الفكرِ والشعور وسوءاتِ التَخطيطِ والتَنفيذ وفوضى الفُرقَةِ والعِصْيَان والتَسَيُّب .وهيهات أن تتبدلَ أحوالُهم إلا وَفْقَ سننِ اللهِ "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ". و قوله هذا دليل لواقع نعيشه ونراه.
 إن هذا المبحث يتمحور حول نقطة واحدة سوداء كتبت فوق حرف العين في كلمة عرب حيث يرجع نسب هذه الأخيرة للغة القرآن الكريم لغة الضاد وأهل الجنان، أصبحت الكلمة غرب تنتسب لقوم علمانيين أخذوا الأفكار من علمائنا المسلمين ,طورها ونسبوها لهم وأمسوا متقدمين إلى الأمام مواصلين، وصلوا للمبتغى غزونا دون أن نلمح لهم طرفة عين فهذا الغزو قد نجح و بلغ غايته أبعد الناس عن العقيدة والدين وأتباع سيرة نبينا محمد صاحب العروة الوثقى، و جعلوا بيننا فرقة قسمونا فروع متخاصمين على شهوات البطن و النفس مع أننا نعلم أنها فتنة الدنيا وعليها يجب أن نكون من الصابرين.
إن كلمة غزو تعني اقتحام، اكتساح، احتلال أي اجتاح وعسكر ذلك المكان، أما الآن المكان أصبح ذلك الشيء الغير الملموس، ذلك العقل وتلك الثقافة والمبادئ التي كنا
بها متمسكين تلك الأمانة تلك الحقيقة التي ذكرت قصص المرسلين و صاحب العرش المكين.
 إن البشر الآن فقدوا الشيء الوحيد الذي كرمه الله في الإنسان وهو العقل فقد محيت ذاكرته و قرصن باطنه، لتسهيل الأمر مثاله مثال الحاسوب عندما يقوم المبرمج بتنسيقه وحذف كل ملفاته و تحميل ملفات غيرها. فذلك العقل المنسق تم تحميله بأفكار مغايرة مثل التقليد والاقتداء بمن هم ليسوا أهلاً لأن يكونوا قدوة ومثالاً حسناً يحتذى بهم، هذا التقليد هو الذي يوصل الناس للهاوية و ما سمي بالتقليد الأعمى، فأصبح العرب يقلدون الغرب ليس في العلوم والذكاء الاصطناعي ولا في الهندسة والاقتصاد ولا حتى في السياسية وتطبيق الحقوق والقوانين بل تفكيرهم أصبح أن الحياة هي البداية وهي النهاية اللعب واللهو وعيش الحياة كما يحب كأن لا إله لموجود ودون قيود، أصبح حمل السلاح هواية واستعماله رجولة وشهامة، أصبح الكلام المذموم عادة عادية والتكلم به في العامية، أصبح عدم احترام الكبير حرية أما النصح والإرشاد كتاب بلغ النفاد لا يفيد ولا منه يستفاد، السيرة المحمدية أصبحت رواية مرت عليها قرون و يقولون مضى زمن الصحابة و الرسول، واننا في
حاضر تقاتل وتسرق من أجل ان تأكل، اننا في حاضر الربا والرشوة حلال وممارسة الجنس متعة بها لا يستهان، والمال يجعلك ذو قيمة عليا.
 في وقتنا الآن عندما تحين الزكاة يتحجج صاحب الجاه والمال بأن لديه أشغال وأعمال وفي العيد الاضحى يشتري أكبر أضحية و ابناء الجار يبكون لأن لا حول لهم على شراء كيلوغرام من اللحم، في وقتنا الآن الحجة والعمرة أصبحت في كل عام، يحج ويأتي يرتكب ذنوبا ويعود إلى البيت الحرام ليعيد غسلها والله أننا في حال لا يرثى لها من الأحوال انني احكي واقع اعيشه و أراه أصبح العاق يضرب أمه وأباه لأخذ المال و شراء من المخدرات انواع فسد المجتمع و بلغ ذروته
 فسؤالي لكم هل هذه هي أمة محمد؟
هدانا الله و إياكم قال الله تعالى في القرءان الحكيم" وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" سورة البقرة الاية 120.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
~٠~ فــَـوْضــَــى ~٠~
تتمنى لو أن الحياة في وطنك تكون كافية لك بشكل يمنع ما بداخل تفكيرك بسيره نحو الهجرة أو التخلي عن المكان الذي نشأت به وترعرعت بداخله ،تبدلت الأحوال وتغيرت بشكل رهيب في زمننا الحالي فما بين غمضة عين وانتباهها ترى أوضاع بلد ما بدأت بالاستياء وصولا إلى دنو مستوى اقتصادها المعيشي الذي يؤثر بشكل سلبي على مواطني ذلك البلد فيضطرون للهجرة إلى بلد آخر.
يقول الله تعالى في سورة النساء الآية( ٩٧ ) : { إنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ قَالُوٓاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا }
ففي ظل الأحوال الرديئة التي تصيب بلد ما تكون الهجرة الرسمية منه شبه منعدمة ربما لمقاطعة البلدان لها أو لعقوبات جائرة أو بسبب حصار أي كان نوعه ، ومعروفة تلك المعادلة كلما تأزم اقتصاد أي بلد زادت أنواع الاحتيال والسرقة إذ يجد المهربون ضالتهم لاستغلال الوضع الراهن فيعدون الناس الذين سأموا الأوضاع المعاشة و الرديئة أن أبواب القدر ستفتح حين وصولهم ... فيطمعون لشد الأحزمة والظفر بالسيارات والعقارات والحياة الفارهة التي بنتها مخيلاتهم وأحلامهم
ومنهم ذلك الشاب الذي عقد قرانه وبدأ بحلم التحضير لزواجه ، ومساعدة والده الذي اشتعل رأسه شيبا
وأحلام أخرى لمهاجرين آخرين ...
وبغض النظر عن كون الحكم الشرعي أوالقانوني لذلك السفر محرّم أو محلل ، مسموح أو ممنوع ، إذ أننا نحن أمام حالات إنسانية تفننت أحوال بلادهم في دفعهم للهجرة وتدافعت رؤوس المستغلين في حشر أنفسهم بأنهم هم المنقذون والحضن الدافئ.
ذلك نوع ربما يُنظر إليه بعين الشفقة والرحمة لأنه يسعى نحو حياة كريمة ولا يجب أن تقف الحدود الإقليمية والقارية في وجهه بل على العكس لأن الله تعالى قال :
: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}
فذلك الكوكب الذي وضعنا الله عليه ليس حكراً على كائن بشري بعينه
ولكن هناك أصول يجب أن تراعى وقوانين يجب أن تحترم من قِبَل نوع آخر من المهاجرين الذين يهاجرون من بلدهم الذي ليس فيه حرب أو وضع اقتصادي سيء وهم لا يعلمون لماذا هاجروا وهل سيصلون لبلد الحلم أم لا، ضاربين بعرض الحائط قوانين البلد المهاجَر منه والمهُاجَر إليه ولئن سألت واحداً منهم لمَ هاجرت لقيل لك هربا من العادات والتقاليد نحو "التحرر والانفتاح" وإن سألت آخر لأجابك أنه يرغب
في نساء أوروبا وآخر يرغب بجمع المال وآخر اكتشف أنه من "الجنس الثالث" فهو هارب ليُعترف بزواجه مع عشيقه في بلد "التحرر والانفتاح "
لطالما أنت مع التحرر والتطور والانفتاح فما بني على باطل أساسه باطل فأنت لم يكن عقلك متطور بالوجه الذي يُرضي العقل البشري فهجرتك باطلة وغير شرعية ومن فتح لك الباب من تلك الدول يعلم بأن قدومك غير شرعي إذن فقد اخترق قوانين وضعها بذاته
في نهاية الأمر فقد حصر رسول الله {ﷺ} الهجرة بنوعين
إذ روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله {ﷺ }يقول : " إنما الأعمالُ بالنيّات ، وإنما لكُلِّ امرئ ما نوى ، فمن كانت هِجرَتُه إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هِجرَتُه إلى دنيا يُصيبُها أو امرأة يَنْكِحُها فهجرته إلى ما هاجر إليه ". رواه البخاري ومسلم
إذن فقد تبيّن لنا إلى أن السفر -مهما كانت صفته قانوني - شرعيٌ طالما سفر يُقصد فيه طاعة الله ورسوله وعدم الخروج عن أمره وهذا ما يتوافق مع قوله ﷻ : { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }
فعبادة الله هي المنوال التي تدور حوله الهجرة وإلا فهي هجرة دنيوية لا خير فيها ولا أجر .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
~٠~ نقطة ضعف مجتمعنا ~٠~
هذهِ التكنولوجيا التي قربت المسافات بالعالم، ولَدت جيلاً كاملاً مبني عليها، كل ماذهبت لأخذ قسطاً من الراحة، و لأرى أخر أخبار العالم، أرى كيف أصبحنا جميعاً نجتمع على نقطة معينة وهي (الجنس)، نعم، الجنس…،للأسف بعد أن اشتهرت مواقع التواصل لم ارى موضوع يحمل شهرة فيها أكثر من المواقع التي يتظاول فيها هذا الموضوع بكثرة، كلما أردت أن أبتعد عن هذا الموضوع، أرى أنه يتسع أكتر، أرى أنهُ يأخذ مساحة أكثر من حجمه، ماذا أصاب شباب المستقبل؟، ماذا أصاب عالمنا؟، هل انقرضت المواضيع التي تفيدنا لنهجرها ونلتفت فقط لذاك الموضوع؟، اي مستقبل هذا وأنت ترى العالم منشغلاً في هذا الموضوع، يبدو أن هذا العالم شيء فشيئاً أصبح يفقد الدين، لهاذا السبب نرى هذه المواضيع الأكثر شهرة في العالم، أكثر هذا الجيل تارك للصلوات… التي فرضت على المسلمين، والتي يتحاسب عنها الأباء والبنين يوم القيامة، ويؤسفني حقاً قول هذا لكن لهذا السبب – البعد عن الدين - قد حفر تحفيز الشهوات في العقول أكثر من غيره، اتسألني ما علاقة الجنس بالصلوات؟ أذكرك بهذا القول: اذا ابتُليت بحب الشهوات، راجع حسابك مع الصلوات. يبدو أن نسينا صلواتنا فتعلقنا بحب (الجنس)، يبدو أننا ركضنا وراء هذا الموضوع بس انشغالنا بالدنيا، وللأسف نسينا الآخرة، لقد تعلقنا بالحبل الذي يصلنا الى الهدف أكثر من الهدف نفسه، يبدو أننا نسينا ماذا نفعل لنحافظ على مكانتنا بهذا الحبل قبل أن نصل الى وجهتنا، كيف للعالم أن ينسى الدين ويقول بأن الجنس ليس حرام ويضعونه تحت
مسمى "الحرية الشخصية" كما وضعوا مئات المحرمات من قبله تحت هذا المسمى؟، كيف للعالم أن ينفي كلام الله؟، لقد وصلنا الى هذا التطور، ولازلنا نظن بأن الزواج هو فقد طريقة للوصول إلى الجنس، لقد رأيت أكثر الناس يبحثون عن علاقات غير شرعية من أجل (الجنس)، لقد نسينا اهدافنا وأحلامنا وركضنا وراءه متعلقين بشهواتنا، لو أن العالم منشغل بهذه المشاكل التي حلت ب مجموعتنا البشرية، لانقرضت مشاكلنا، وازدهر العالم كله ، ولو أن هذا الجيل مغرماً بحب الدين كما هو مغرماً بالشهوات، لكنا قد انتصرناوارتفع الإسلام على دورنا، ولكن…العالم يجري ونحن نركض خلا شهواتنا، لو ان كل أنسان بدأ من نفسه وتعافى من مرض قبله بحب الشهوةِ لكنا جميعاً قد انتصرنا، لقد رأيت بعض الشباب وكيف أصبحو .. ليس صارت لهم الغرائز هوساً، مالنا ومال الغرب، لماذا لا نتسابق مع الغرب بأبداعهم ونشاطهم، لماذا نتسابق فقد على مواضيعهم التافهة، منذ متى ويجب علينا أن نتشابه بالفكر مع الغرب، بالنسبة لي اذا كان التطور هو الابتعاد على ديننا، ياليتني ابقا الى أخر أنفاسي أمية جاهلة لا أعرف ماذا نقصد بالتطور، أتكلم ليس فقط لأن هذا الموضوع بات مزعجاً للغاية، بل لأن
أصبح ابتعاد عن الدين عند بعض الذكور والإناث أيضاً، بل أصبح مرض نفسي ليس مجرد حديث.

تحميل وقراءة كتاب " أورام مجتمع " كامل pdf

تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
  كتب موقع أسرد 

author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent