recent
أخبار ساخنة

كتاب " عهد " مجموعة نصوص بقلم/ عهد فتح الله | موقع أسر |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" عهد " 

تصميم غلاف: مريم جمعة
تأليف/ عهد فتح الله
نبذة عن المؤلفة:

_عهد فتح الله الجيلي محمد
_السودان 
_خريجة مختبرات طبية، تخصص أمراض دم ومناعة /كلية النهضة 
_مؤسسة مبادرة عشرة في الخير
_كاتبة
_إدراة منصة قلم للإبداع الكتابي سابقا
_مدربة معتمدة من مركز التمني ومهتمة بمجال تطوير الذات والصحة النفسية. 

انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

اقتباسات من كتاب " عهد " 

انتظار ..
هيهات يا نفسي بكل ما هو آت!
هيهات يا ماضٍ ويا ذكريات ..
هيهات إن حل صيفك للعبور ملوحا ها قد أتيت
وماذا بعد!
لا شيء يجدي!
لا شيء يضحك!
لا شيء يبكي !
لا صوت ينادي بالحديث!
نعيش في اللاشعور، ويمطر علينا سحاب من الصمت!
نصمت ونصمت ..
ولا نكاد نرتوي!
إلى متى؟
لا ندري!
متى سيحل شتاء الأمل ؟
وعود ساكنة في ربيع الأمنيات...
ولا ندري!
تعبنا ..
حقا تعبنا يا زمانا ما نعد نعرفه
يا حياة لم نعد نفهمنا ، وحقيقة مازلنا نجهلها !
وكبرياء مازال يعاند المنطق...
لا حياة لمن تنادي

وهل يشكل الأمر فرقا؟
إن اعتاد علي الظلام أم أنا من اعتاد عليه ؟
غادرتني النجوم أم أنا التي أغمضت عيناها عن السماء؟
في النهاية أجلس كالطفل بين جدران حيرته، هجرته النجوم و أصبح الظلام صديقي الصدوق !

في كل ليلة أنشر دموعي لكي تجف ولكن هيهات إن جفت بحار ترويها السنين. ولست أدري متى النهاية أو متى يكون الملتقى! الآن كل الأزمنة ساكنة لا رجوع ولا مُضِي ،حتى خطواتي لم يعد لها صوت وإنما آثار باهتة بالكاد أراها في ذلك الضباب .
أنا والظلام وقلبي سكين لدينا ،أحاول أن أكون قاسية معه لعله يجيبني على أسئلتي ولكنه يسير على مقولة (لا حياة لمن تنادي) وعندما أُصِرُ عليه أجِدِهُ رهين دموعي، فأترُكهُ غارقاً وأمضي بلا شراع .
بيني وبينكَ
بيني وبينكَ عالم من اللاشيء ذكريات من فراغ ، أحاسيس من ذاك المدى من البعدِ التاسع وشيء من اللاشيء يرن في جوفي كل ليلة!
بيني وبينكَ شيء من اللاشيء ، ولكنه كل شيء. بيني وبينك حرف الشين مُبتدأٌ ، وتلك القاف هي كل شيء و واو في المنتصف كتلكَ التي سبقتها عَين مُنطرب وآتتها بالقاف من حيث لا تدري ، فاكتمل الطرب ، بيني وبينكَ صبابة حرفين الثاني باء وما قبل الباء حاء …
بيني وبينكَ دموع ليل نرجسي وألم قَصَ في جوفي حكايات الانتظار ، على معزوفة الأمل . أمل اللقاء ، لكن كل الوقائع تُحدث عن افتراق في ذاك المكان !
بيني وبينكَ اعترافات نسجت حروفها على يقين الحب ، لم أنطِق بها ولم ألوح حتى ! لم تدري عنها ومضيت ،فأصبحت أنت البين وما بين البين ! بيني وبينك مشهد لم يكتمل تتحدث عنه مقطوعة هذا المساء !
بيني وبينكَ الشيء واللاشيء ،بيني وبينكَ كل الغرابة والانسجام ! بيني وبينكَ دهشتان ... دهشة الحب لأول مرة ، ودهشة الفراق وكأنَّ شيئاً لم يكن !
تبارك خالقها الذي جعل عيناها واسعتان ليس لمجرد الجمال فقط وإنما لتحضن كل الأمل في قلب اليأس وترى النور في عز الظلمات ! 
ليست مجرد فتاة فهي طفلة في عالم اندثرت فيه البراءة ، أحيانا تبتسم لوحدها فيظن البعض أنها فقدت صوابها ولكنها لا تأبه فهي تبتسم لنفسها ، لترسم طريقا من فرح في ظل ذالك الزحام ...
دموعها تتكيء على أعتاب جفنيها فتبكي كثيرا لهذا لا يمكنك تخمين لماذا تبكي هي الآن ! تبدو غريبة ولكن صدق أو لا تصدق غرابتها هذه هي سر جاذبيتها !
هي والماضي أعز صديقان كلما اختلقت المشاكل معه ليتركها ويمضي من حيث أتى تجده يتعلق بها أكثر ويشد يدها بقوة ويمضيان معا إلى ما لا نهاية.
 أمضت عهودها وهي تفكر في مستقبل مشرق وفي إعتقادها أن المستقبل خرافة نلهي بها أنفسنا لكي نعيش الآن على أمل . أمل الوداع وأمل اللقاء وهل يشكل الأمر فرقا عندها ؟ لا كلاهما مليء بالرضا رغم الوجع .
ويا ليت ثغرها يعترف ! 
لكن سيظل يبتسم في كل مشهد كأن شيئا لم يكن ..
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
يسألني من أنت؟
يسألني من أنتِ بعد كل تلك السنين التي أمضيتها حبيسة أفكاره، بعد أن أسكنته قلبي وسكنت روحه!
يسألني من أنتِ؟!
أنا سجينة تلك العينين، ورهينة الأحرف التي تلفظ بها.
أنا التي جعلتك حلمها وحياتها، أنا التي تفرح بابتسامة منك، وإذا مَرِضَت أقامت مأتمًا، أنا التي تمنت أن تهطل عليها دموع لامست خديكَ...
أنا أمك ...ذاك الحنان الذي تختبئ فيه كلما قست عليك الحياة، وأختك كلما عبست لك الطرقات، صديقتك كلما أردت أن تنسى كآبة العالم، أنا زوجتك التي اختارتك رجلاً من بين الكثير، وظلك الذي لا تراه !
أنا أنت الضائع فِيِّ!
 أنا التي لم تعد تملك روحها منذ أن رأتك إذ تركتها معكَ، وإذ أغضبتها ذات يوم وعادت ليس لأنها المخطئة ولكن لأجلكَ، أنا التي جرحتها بأضغاث كلامِكَ فابتسمت رغمًا عن كل شيء كي لا تحس أنتَ بشيءٍ، أنا دموعي الخافتة في النصف الثاني من الليل، خوفي من أحلامٍ لا تحتويكَ، والشوق الذي لا يذبل؛ لارتوائه بحُبكَ.
أنا ذاك النفس المار من رئتيكَ عشقًا أنا التي تدندنك موسيقى هادئة وتصنع منكَ لحنًا غجريًا وتغنيكَ هياماً على قصائد مجنون ليلى ! أنا التي مع كل شهيق تغمض عينها وتقول سلامٌ عليك يا كل سلامي.
وأخيراً إذا راودتك ظنونك عن هويتي فقط أنظر لنفسك، ستجدني أُلامس سماء قلبكَ، وأملأ دنيا شعورك بما تريد ...

تحميل وقراءة كتاب " عهد " كاملاً PDF

تذكر أنك قرأت هذا على موقع 
خواطر موقع أسرد

author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent